"هاجمونا بهمجية واعتدوا علينا عند بوابات الجامعة"، بهذه الكلمات بدأ ممثل الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الطالب عمير شلهوب بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، حديثه عن الاعتداءات التي تعرض لها من عناصر الشبيبة الفتحاوية، وأجهزة أمن السلطة.
ويقول الطالب الجامعي شلهوب في حديثه لـ"فلسطين": "كنا عند بوابة الجامعة نستعد للمشاركة في وقفة احتجاجية دعت لها الكتلة ضد إدارة جامعة النجاح وتعاملها مع الطلبة، وهنا هاجمنا العشرات من عناصر الشبيبة وأجهزة أمن السلطة بوحشية".
ويضيف شلهوب: "أمن الجامعة والشبيبة الفتحاوية وعناصر أمنية اعتدوا على الطلبة أمام الجامعة والضرب لقمع رفع صوت الكتلة المندد بالمضايقات عليها من سنوات طويلة ومنع نشاطاتها".
ويبين أن عددًا كبيرًا من عناصر الأمن والشبيبة الفتحاوية، حاولوا اختطافه من أمام الجامعة، ولكن دخوله لإحدى الكليات منع حدوث عملية الاختطاف من تلك العناصر.
ويشير إلى أن عناصر أمن السلطة بمشاركة أمن الجامعة، لاحقوه داخل الحرم الجامعي، لافتًا إلى أن إدارة الجامعة لم تُطلع الكتلة الإسلامية على التحقيقات حول ما حدث من اعتداء.
وبيّن أن إدارة الجامعة لديها نية بفصل عدد من طلاب الكتلة رغم الاعتداء عليهم.
وذكر أن الكتلة أرسلت رسالة إلى إدارة الجامعة، تطالبها بعدم القيام بفصل أي من طلبتها، خاصة أنهم تعرضوا لاعتداء موثق من جهات حقوقية.
من جانبه، أكد الطالب الجامعة، أحمد عمر، أن عناصر من جهازي المخابرات والأمن الوقائي، هم من شاركوا بشكل أساسي في الاعتداء على طلبة الكتلة الإسلامية أمام جامعة النجاح.
وقال عمر في حديثه لـ"فلسطين": "الاعتداء علينا كان معدًّا له مسبقًا من شبيبة فتح وأمن الجامعة وعناصر المخابرات والوقائي، إذ كانوا ينتظروننا أمام الجامعة، وقبل بدء الوقفة الاحتجاجية تم مهاجمتنا".
ويضيف: "كانت الأسلحة الخفيفة كالمسدسات بارزة مع عناصر المخابرات والوقائي، وحاولوا إلى جانب الاعتداء اختطاف بعض الزملاء، واختطفوا زميل واحد، ولكن تم الإفراج عنه لاحقًا".
ويوضح أن أجهزة أمن السلطة صادرت بعض الهواتف الخلوية لعدد من الطلبة، ورفضت إرجاعها لأصحابها خلال الاعتداء على الطلبة.
بدوره، أكد الصحفي العامل في وكالة "جي ميديا" ليث جعار، أنه تلقى دعوة من الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، لتغطية وقفة احتجاجية ضد سياسة إدارة الجامعة بحقهم.
وقال جعار في حديثه لـ"فلسطين": "فور وصولي لبوابة الجامعة، اعتدى علي 3 شبان من عناصر أجهزة أمن السلطة وحركة الشبيبة الطلابية بلباس مدني وانهالوا عليَّ بالضرب ومن ثم سحبوا الكاميرا ورطموها بالأرض حتى تحطمت بالكامل".
ويضيف: "حاولت الدفاع عن نفسي وعن الكاميرا لكن حجم الاعتداء كان كبيرًا فلم أتمكن، وبعدها اعتدوا على طلبة الكتلة فتمكنت من الابتعاد ومن ثم عدت لأخذ ما تبقى من العدة فتهجم عليَّ عناصر الشبيبة بالضرب فانسحبت بسرعة وفي أثناء الانسحاب تهجم عليَّ عناصر أمن الجامعة بالضرب وتمكنت بعدها من الانسحاب".
وبين الصحفي جعار، أنه رفض دعوى قضائية محلية ودولية لمحاسبة من اعتدى عليه ومن يقف خلفه، أمام بوابات جامعة النجاح في نابلس.