حذرت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، الأربعاء، من مغبة أن تتحول أزمة الغذاء التي يشهدها العالم حاليا نتيجة الحرب في أوكرانيا، إلى "كارثة غذائية العام المقبل.
جاء ذلك وفق الأمينة العامة للمنظمة ريبيكا جرينسبان في مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، بمناسبة صدور تقرير أممي حول "تداعيات الحرب في أوكرانيا على الغذاء والطاقة وأنظمة التمويل".
وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات على موسكو التي تشترط تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعدّه الأخيرة تدخلا في سيادتها.
وقالت جرينسبان: "نحن على شفا أخطر أزمة عالمية لتكلفة المعيشة، ويوضح التقرير الطبيعة المترابطة للأبعاد الثلاثية للأزمة: الغذاء، والطاقة والتمويل"، معتبرة أن "معالجة جانب واحد فقط لن يحل الأزمة العالمية التي نحن فيها الأن".
وأضافت: "قد تتحول أزمة الغذاء الحالية بسرعة إلى كارثة غذائية ذات أبعاد عالمية في عام 2023".
وأردفت جرينسبان: "إذا استمرت الحرب الحالية في أوكرانيا، واستمر ارتفاع أسعار الحبوب والأسمدة في موسم الزراعة التالي، فإنه يمكن أن تمتد الأزمة الحالية لتشمل أغذية أساسية أخرى مثل الأرز مما يؤثر على مليارات البشر".
وتابعت: "هذه أزمة عالمية لا يمكن لأحد الهروب منها، والمجتمعات الضعيفة هي التي تعاني بالفعل أكثر من غيرها".
وأكدت جرينسبان، أنه "لا يوجد حل لأزمة تكلفة المعيشة دون حل للأزمة المالية، ولذلك فإن البلدان النامية بحاجة ماسة إلى الدعم المالي من المؤسسات الدولية".
وحذّر التقرير الأممي، من "تداعيات الحرب في أوكرانيا على قدرات الدول على المواجهة ولاسيما في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والشرق الأوسط، وشرق أوروبا وآسيا الوسطى، وجنوب وشرق آسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي".
وأوضح أن "حوالي 1.6 مليار شخص تعرضوا بشدة للأزمة وأصبحوا غير قادرين على التعامل معها، في حين تعاني 60 في المائة من أفقر البلدان من ضائقة ديون غير مسبوقة".
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلا في سيادتها".