فلسطين أون لاين

على خلفية اعتداء أجهزة السلطة

"كتلة النجاح" تعلن عن خطوات تصعيدية ونشطاء يدعون لمناصرتها

...

أعلنت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح عن خطوات تصعيدية على خلفية اعتداء أجهزة أمن السلطة على الصحفيين والمشاركين في وقفة لها بالجامعة في نابلس صباح الأربعاء، في حين أطلق نشطاء بالضفة الغربية دعوات للتوجه اليوم الخميس من كافة المناطق إلى مدينة نابلس لنصرة طلبة الكتلة بالنجاح والدفاع عنهم.

وقال ممثل الكتلة الإسلامية عمر شهلوب، إنّ هناك خطوات تصعيدية ضد الأجهزة الأمنية ورفع قضية ضد أمن الجامعة.

وأوضح شهلوب أنّ عناصر الأجهزة الأمنية ترصّدوا تجمع الطلبة والصحفيين واعتدوا عليهم بالضرب وتكسير المعدات.

وأشار إلى أنّ الاعتداء يتم على الطلبة في الجامعة على خلفية نشاطهم الطلابي.

وقالت الكتلة الإسلامية في النجاح، تعقيبًا على اعتداء الأجهزة الأمنية على الصحفيين والمشاركين في وقفة للكتلة، إنّ أجهزة السلطة تمادت بالاعتداء الصارخ على أبناء الكتلة والصحفيين خلال الوقفة الاحتجاجية، والتي كانت مقررة بشأن اعتداء أمن الجامعة أمس على ممثل الكتلة الإسلامية.

وتابعت: "مشاهد الاعتداء الصارخ على أبناء الكتلة الإسلامية وسحلهم وضربهم وتكسير كاميرات الصحفيين والاعتداء عليهم يستوجب وقفة جادة من كل مكونات الجامعة لمحاسبة المسؤولين عن هذا الفعل المُشين، والذي يُراد به تشويه صورة جامعتنا الغراء وجعلها تفقد إرثها الوطني والنقابي على مدار عقود طويلة".

واستكملت بقولها: "إدارة الجامعة مطالبة أكثر من أيّ وقت مضى بتحمّل مسؤولياتها، وألا تقف موقف المتفرج مما يحصل في الجامعة من تحويلها إلى ثكنة عسكرية بلباس مدني، وبغطاء أمن الجامعة وعناصر الشبيبة المحميين بالأجهزة الأمنية".

وحمّلت الكتلة الإسلامية إدارة الجامعة المسؤولية الكبرى عما جرى ويجري، مبينة أنها لم تلفت للشكاوى والكتب والمناشدات العديدة حول سلوك الأمن الجامعي وتكرار اعتداءاته على الطلبة وإبعادهم عن الحرم الجامعي بالقوة، حتى وصل الأمر اليوم بعناصر الأمن الجامعي تسهيل دخول عناصر الأجهزة الأمنية للحرم الجامعي، ومساعدتهم في ملاحقة واعتقال الطلبة والاعتداء عليهم.

وناشدت الأحرار من أبناء شعبنا وأهل مدينة نابلس وقواها الوطنية والإسلامية، بالتدخل بشكل عاجل، لوقف المهزلة التي وصلت إليها جامعة النجاح، حيث لا صوت يعلو فيها فوق صوت القمع والتضييق والملاحقة لكلّ عمل وطني ونقابي حر.

وألقت الكتلة الإسلامية المسؤولية على أجهزة السلطة والشبيبة فيما ستؤول إليه الأمور في قادم الأيام، مطالبة بالإفراج الفوري عن أبنائها المعتقلين، ومحاسبة كلّ من شارك في الاعتداء الوحشي على الطلبة والصحفيين، كما طالبت إدارة جامعة النجاح بالتدخل السريع لمنع تكرار هذه الأحداث المؤسفة والتي تنتقص من سمعة ورفعة الجامعة.

وأكدت للقاصي والداني ولكل طلبة الجامعة بأنّ الكتلة الإسلامية ماضية في طريقها، ومستمرة في أداء رسالتها النقابية والوطنية مهما كانت التضحيات، ولن نتراجع أو نستكين لقمع أو ملاحقة أو اعتداء.

دعوات للمناصرة

إلى ذلك، أطلق نشطاء وسياسيون في الضفة الغربية دعوات للتوجه اليوم الخميس من كافة المناطق إلى مدينة نابلس لنصرة طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح والدفاع عن قضيتهم.

وقالت الناشطة سمر حمد، إنّ الواجب على جميع أبناء الحركة الإسلامية في مدن الضفة وفي مقدمتهم النواب والأسرى المحررين التوجه اليوم إلى جامعة النجاح والوقوف إلى جانب إخوانهم وأبنائهم من أبناء الكتلة لمناصرتهم والدفاع عن حقوقهم.

من جانبه قال الناشط السياسي ماجد حسن، آن الأوان لوقفة جادة وصادقة مع النفس، يتبعها تصويب مسار السياسات الخاطئة والظالمة التي تم اعتمادها في الضفة الغربية.

 وشدّد حسن على ضرورة ألا تنزلق جامعة النجاح بأيّ حال من الأحوال إلى مهاوي الردى، باتخاذ قرار استراتيجي يتمثل بمنح الحريات لجميع الفئات الطلابية بدون استثناء.

المصدر / فلسطين أون لاين