فلسطين أون لاين

البرغوثي تطالب بإسناد حراك أهالي الشهداء لاستعادة جثامينهم

...
فعالية نظمت مؤخرا بغزة بعنوان بدنا أولادنا للمطالبة بجثامين الشهداء الأسرى المحتجزين داخل سجون الإحتلال الإسرائيلي00000

طالبت أم عاصف البرغوثي، والدة الشهيد صالح البرغوثي المحتجز جثمانه لدى الاحتلال، بإسناد حراك أهالي الشهداء لاستعادة جثامينهم، مؤكدة أنها سياسة ينتهجها الاحتلال لابتزاز عائلات الشهداء.

وقالت أم عاصف البرغوثي، في تصريح صحفي، مساء اليوم الأحد، إن الاحتلال يثبت مدى نازيته وساديته وظلمه في احتجاز جثامين الشهداء، والتلذذ بعذابات أهالي الشهداء من آبائهم وأمهاتهم وذويهم.

وأشارت إلى أن الاحتلال يتلذذ بمعاناة الفلسطينيين باحتجاز جثامين الشهداء، مشددة أن هذا الاحتجاز غير القانوني والمخالف لكل الشرائع السماوية والدولية لا يفيد هذا المحتل بأي شكل كان، إلا أن الاحتلال يستخدمه كوسيلة لمزيد من العذاب النفسي لذوي الشهداء.

وحول حملة استعادة جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، بيّنت البرغوثي أن الحملة قائمة على أنها شعبية لاستعادة جثامين الشهداء، وجاءت رغم وجود جهود من المنظمات الدولية والحقوقية المحلية، لكنها لم تحرك شيئا في هذا الملف.

وأوضحت البرغوثي أن الجهات الرسمية لم تقدم أي شيء لعوائل الشهداء المحتجزة جثامينهم، وقضايا الشهداء والأسرى ليس في أولويات القيادة الفلسطينية الرسمية، بالعكس هناك معاناة مع هذه الجهات، على حد قولها.

وشددت أن عوائل الشهداء سيظلون يقاومون حتى استعادة جثامين أبنائها، ودفنهم على الطريق الإسلامية، والأم يهدأ قلبها وتعرف قبر نجلها، وتودعه وتزوره في كل حين تريده.

وتابعت البرغوثي: "لا أحد يعلم حجم المعاناة التي تعانيها الأم أو الزوجة أو الأهل بشكل عام من احتجاز جثمان شهيدهم، وعدم معرفة قبره أو مكان وجوده في ثلاجة أو قبر"، لافتة إلى أن هناك غصة كبيرة ووجع كبير، ولا أحد يشعر بهذا الوجع إلا من يعيش هذه المعاناة.

وناشدت أم عاصف الإعلاميين وكل الأحرار في العالم أصحاب الضمائر الحرة للوقوف بجانب الأم والزوجة والأخت الفلسطينية المكلومة، والتي قدمت وضحت وتعاني كل يوم في ظل سرقة جثامين شهدائهن.

ومنذ أكتوبر عام 2015، يحتجز الاحتلال الإسرائيلي جثامين 104 شهداء في الثلاجات، إلى جانب 256 شهيدًا في مقابر الأرقام، من بينهم 9 أطفال و3 شهيدات و8 أسرى أمضوا سنوات مختلفة في سجون الاحتلال، أقدمهم الشهيد أنيس دولة المحتجز جثمانه منذ عام 1980.

ويرفض الاحتلال إعطاء معلومات عن أماكن احتجاز أغلب الجثامين، ويستغلها لسرقة أعضائها واستخدامها في معالجة مرضى إسرائيليين.

وأقر الاحتلال في ديسمبر 2021، سياسة عدم تسليم جثامين منفذي العمليات الفدائية بغض النظر عن نتائج العملية أو عن الانتماء الفصائلي للشهيد.

واحتجاز جثامين الشهداء هي سياسة لقهر العائلات إذ تسحب قوات الاحتلال جثامين الشهداء أو الأسرى الذين يستشهدون داخل السجون وتحتفظ بهم داخل الثلاجات أو فيما يعرف بـ"مقابر الأرقام"، وترفض تسليمهم لذويهم لتشييعهم ودفنهم.

وجدد الكل الفلسطيني وفي مقدمتهم عوائل الشهداء، قبل نحو اسبوعين، إطلاق حملة وطنية تحت عنوان "بدنا أولادنا"؛ للمطالبة بالإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال.

المصدر / فلسطين أون لاين