حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الأحد، من "تعدي" الاحتلال الإسرائيلي على ثروة لبنان النفطية في البحر، عقب وصول سفينة (منصة عائمة) تابعة لشركة "إنرجين" الأوروبية.
جاء ذلك في بيان صادر عن رئاسة الحكومة اللبنانية، تعقيبا على تقارير تفيد بوصول منصة عائمة مخصصة لاستخراج الغاز لصالح (إسرائيل) إلى منطقة حدودية بحرية متنازع عليها مع لبنان.
وقال ميقاتي إن "محاولات العدو الإسرائيلي افتعال أزمة جديدة من خلال التعدي على ثروة لبنان المائية أمر في منتهى الخطورة، ومن شأنه إحداث توترات لا أحد يمكنه التكهّن بتداعياتها".
وفي وقت لاحق، أعلن الرئيس ميشال عون أنه "بحث مع ميقاتي دخول سفينة (إنرجين) المنطقة البحرية المتنازع عليها مع (إسرائيل)".
وطلب عون، حسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، من قيادة الجيش تزويده بالمعطيات الدقيقة والرسمية ليتسنى بعده اتخاذ القرار المناسب.
وقال عون، إن المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية لا تزال مستمرة وأي عمل أو نشاط في المنطقة المتنازع عليها يشكل استفزازاً وعملاً عدائياً.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام لبنانية أن "سفينة الإنتاج وصلت إلى حقل كاريش (النفطي) الأمر الذي يسمح للإسرائيليين باستخراج الغاز خلال 3 أشهر".
من جهتها، قالت النائبة في البرلمان حليمة قعقور عبر حسابها الرسمي على تويتر إن "سفينة الإنتاج دخلت حقل كاريش (النفطي) وتجاوزت الخط 29 الحدودي وسط صمت السلطة بكافة أطرافها".
وبين لبنان والاحتلال منطقة متنازع عليها تبلغ 860 كلم مربع، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان والاحتلال لدى الأمم المتحدة، وتعد هذه المنطقة غنية بالنفط والغاز.
وانطلقت من أجل ذلك مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أمريكية، وعُقدت 5 جولات من التفاوض آخرها كان في أيار / مايو 2021.
وكان وفد بيروت قدم خلال إحدى المحادثات خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كلم إضافياً للبنان، وتشير أن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كلم، وهو ما رفضته الاحتلال وأدى إلى توقف المفاوضات.