فلسطين أون لاين

طالب السلطة وفتح باحترام نتائجها

"الهندي": خسارة فتح بانتخابات نقابتي الأطباء والصيادلة رسالة "غضب"

...
عضو في نقابة الصيادلة تدلي بصوتها في صندوق الانتخابات
غزة/ جمال غيث:

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس سهيل الهندي: إن فوز "تحالف الإسلاميين واليسار والمستقلين"، أول من أمس، في انتخابات نقابة الأطباء بالضفة الغربية، والصيادلة في قطاع غزة، رسالة سياسية واضحة من النخب الفلسطينية برغبتها في التغيير.

وأضاف الهندي في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أن الفوز الكبير لحركة "حماس" والمستقلين واليسار هو رسالة واضحة من الفئات المثقفة، للقيادة المتنفذة في السلطة بوجود غضب وعدم رضا على أدائها وممارساتها بحق الشعب الفلسطيني خاصة بعد اغتيال الناشط السياسي نزار بنات.

واكتسح "تحالف الإسلاميين واليسار والمستقلين"، أول من أمس، انتخابات نقابة الأطباء في الضفة الغربية. وبحسب النتائج النهائية لانتخابات نقابة الأطباء، فقد أعيد انتخاب النقيب السابق شوقي صبحة لمنصب نقيب الأطباء لدورة ثانية، في حين فاز التحالف في 6 فروع من أصل 8 أجريت فيها الانتخابات بالضفة الغربية.

في حين أظهرت نتائج انتخابات نقابة الصيادلة بغزة، فوز التحالف الوطني "قائمة القدس" المكوّن من: (حركة حماس، والجبهة الشعبيّة، وحركة الجهاد الإسلامي) بعدد 7 مقاعد، وحصول قائمة المستقبل التابعة لـ(التيار الإصلاحي في حركة فتح) على 6 مقاعد.

وطالب عضو المكتب السياسي لحماس، السلطةَ وحركة فتح والكل الفلسطيني بضرورة احترام نتائج الانتخابات، مشددًا على أنه "من يعترض عليها سيخسر خسارة كبيرة".  

وفي حال لم تقبل فتح بنتائج الانتخابات ووضع العصا بالدواليب، قال الهندي: "ستكون فتح هي الخاسر منها، فالانتخابات ليست نهائية، وتُجرى بشكل دوري، فالأصل أن يتم احترام نتائجها".

وأكد أن السلطة وفتح أخطأت عندما رفضت نتائج الانتخابات عام 2006، وكان عليها التسليم بنتائجها، لأنها ستجري بعد 4 أعوام والشعب يقرر مرة أخرى قيادته.

وتابع الهندي "أن نتائج انتخابات النقابتين هي رسالة الشراكة ما بين حماس والفصائل الأخرى"، مجددًا التأكيد أن حركته تمد أيديها للجميع، قائلًا: "تعالوا إلى كلمة سواء، كان في عمل نقابي أو غيره فالشراكة هي الأساس".

وشدد على أن "الانتخابات حق مشروع لكل إنسان سواء كان فلسطينيًّا أو غير ذلك، خاصة في ظل الظروف والقهر الذي يعيشهما شعبنا من الاحتلال والحصار والظلم الواقع عليه".

وبين أن الانتخابات حق طبيعي وقانوني وإنساني ونقابي ومهني، مضيفًا: "وهذا ما نطالب به ونسعى إليه في كل المؤسسات والبلديات وعلى رأسها الانتخابات العامة والتشريعية والرئاسية والمجلس الوطني".

فوز الكتلة

واعتبر عضو المكتب السياسي، أن فوز الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت مؤخرًا، وحصولها على الأغلبية الكبيرة، زلزال كبير، ورسالة من شعبنا للسلطة للبحث عن التغيير.

وطالب الهندي السلطة بضرورة تغيير إجراءاتها على الأرض، والنزول إلى الميدان والتعامل مع الجميع، وإجراء انتخابات شاملة، وصولاً لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني عبر الانتخابات والتوافق ما أمكن.

وأمضى أن "الواقع الفلسطيني يحتم علينا أن نكون على مسافة واحدة من الجميع حتى لو اختلفنا في الرؤى السياسية، فمشاركة الجميع مهما كان الحجم والأعداد يجب أن يكون على شراكة حقيقية في كل شيء".