قالت دائرة العمل الجماهيري لحركة "حماس" في لبنان، إنّ الصمود الفلسطيني - اللبناني أفشل مخططات وأهداف الاحتلال الإسرائيلي، والتاريخ سجّل بسالة المقاومين الأبطال.
جاء ذلك في بيان لدائرة العمل، اليوم السبت، في الذكرى الـ40 لاجتياح لبنان عام 1982، قالت فيه: إنه "في الرابع من حزيران/ يونيو بدأ الكيان الصهيوني تنفيذ اجتياح شارك فيه أكثر من 125 ألف جندي، مُعزّزين بالطائرات والدبابات والبوارج الحربية، بهدف القضاء على المقاومة الفلسطينية وتصفية الوجود الفلسطيني في لبنان".
وأضافت: "قاوم شعبنا الفلسطيني هذا الاجتياح الإرهابي، وخاضوا عشرات المواجهات في كلّ أماكن تواجد اللاجئين، خاصة مخيمات الرشيدية، وبرج الشمالي، وعين الحلوة، وصبرا وشاتيلا، وقتلوا عشرات الجنود، ودمروا مئات الآليات".
وأشارت إلى أنّ "التاريخ سجّل عشرات المواجهات التي شهدت بسالة رجالنا وبطولة أبنائنا المقاومين، حيث تكبّد الاحتلال خسائر باهظة جدا".
وتابعت أنّ "الصمود الفلسطيني - اللبناني أفشل مخططات وأهداف الاحتلال الإسرائيلي، وظلّ العدو يقتل ويدمر قرابة 90 يومًا، لكنه اضطر للانسحاب على مراحل".
وأكد البيان أنّ "الوجود الفلسطيني في لبنان لا يزال إلى اليوم متمسّكًا بهويته الوطنية، وملتزمًا بمشروع المقاومة والتحرير والعودة، ويتكامل في هذه الأهداف مع أهلنا ومقاومتنا الباسلة داخل فلسطين، حيث يُسجّل أبطال غزة والضفة الغربية والقدس وأهلنا في المناطق المحتلة عام 1948 أروع المواجهات مع الاحتلال".
وشدّدت دائرة العمل الجماهيري في "حماس" على "حقّ شعبنا في الداخل والخارج في مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل"، مشيرة إلى أنّ "الكيان الصهيوني اليوم أضعف بكثير مما كان عليه عام 1982، وأنه يعيش مراحل التصدع والانهيار".
ودعت إلى تحصين المخيمات الفلسطينية سياسيًّا واجتماعيًّا وأمنيًّا، من أجل المحافظة على الوجود الفلسطيني ومشاركة شعبنا في مشروع التحرير.
ويُقدّر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو 200 ألف لاجئ، وِفق تقديرات الأمم المتحدة، يتوزع معظمهم على 12 مخيمًا، ومناطق سكنية أخرى في البلاد.