فلسطين أون لاين

إليزابيث الثانية: "انتقال غير معلن" بالتزامن مع احتفالات اليوبيل البلاتيني في بريطانيا

...
إليزابيث الثانية

من الصعب تجاهل العربة الملكية المذهبة، وهي رمز مهم، خلال الاحتفالات باليوبيل البلاتيني لجلوس الملكة إليزابيث الثانية على العرش.

وستكون هذه العربة، المعروفة بأنها غير مريحة، محور الاحتفالات في ذروتها - وستمر في طريق التتويج من كنيسة وستمنستر أبي إلى قصر باكنغهام يوم الأحد.

ويبلغ وزن هذه العربة، البالغة من العمر 250 عاما، أربعة أطنان، وهي منحوتة بشكل مزخرف ومذهبة بطريقة فاخرة، وتذكر بالثروات والمجد الذي طال أمده، وبهيمنة بريطانيا على قارات ومحيطات.

وقد ركبتها الملكة لحضور حفل زفافها، وخلال تتويجها، وحضور عشرات المراسم الافتتاحية الرسمية للبرلمان، ومواكب اليوبيل الفضي والذهبي. ولكنها ستكون في هذا اليوبيل فارغة.

تقود العربة ثمانية خيول من نوع وندسور غراي، ولعل السبب الوحيد للتحديق فيها هو منحوتاتها الرائعة.

_125003045_gettyimages-1240485565.jpg.webp
 

ولن تُشاهد الملكة فيها، كما هو الحال مع الكثير من فعاليات هذا اليوبيل.

وفي عام 1977، وهو عام اليوبيل الفضي لها، زارت الملكة 36 مقاطعة مختلفة في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى تسع دول من دول الكومنولث.

وبعد ربع قرن من الزمن، تميز اليوبيل الذهبي بجولات وطنية ودولية لها. وبعد عقد من الزمن، في عام 2012، تركت الملكة السفر الدولي لأعضاء آخرين من العائلة المالكة، بينما قامت هي بجولة في المملكة المتحدة.

وكان الأمير تشارلز هو من قرأ خطاب الملكة في الافتتاح الرسمي للبرلمان في وقت سابق من هذا الشهر.

وشهد في الأشهر الستة الماضية ثلاثة من الاحتفالات الملكية الكبرى، العسكرية والدينية والدستورية.

وقد بدأت المرحلة الانتقالية بأكثر طريقة بريطانية ممكنة - دون إعلان ودون جلبة وفي صمت.

وكان اليوبيل الفضي عام 1977 فرصة للتوقف والتأمل، وبدء فترة زمنية طويلة مقبلة، للنظر إلى الوراء والأمام. وكان اليوبيل الذهبي في عام 2002 بمثابة إعادة ضبط بعد عقد من عواصف الفضائح والطلاق والعثرات.

وفي عام 2012، كان اليوبيل الماسي بمثابة إعادة تأكيد لمكانة الملكة في مشاعر الأمة.

وسيكون هذا اليوبيل البلاتيني مختلفا. لأنه يوبيل الوداع.

وليس هذا بالنسبة إلى الملكة نفسها. ويقول المطلعون إنها تتمتع بصحة جيدة، باستثناء مشاكل التنقل التي تعاني منها. ولا للملكة بصفتها صاحبة السيادة. وليس هناك ما يشير إلى أي تغيير رسمي في الدور الدستوري.

لكن مع نهاية هذا الأسبوع تودع الملكة سبعة عقود من الخدمة العامة للأمة، ووجودها في الأحداث الرسمية التي تميز المجال العام كل عام.

_125003053_79413d56-5b76-4c80-abcc-298b43e82569.jpg.webp

ويبدو أن العودة إلى احتفالات الدولة أمر غير مرجح. وعندما تُرى الملكة الآن، فسيكون ذلك في أحداث أقرب إلى عواطفها الخاصة من واجباتها العامة.

هذه حقبة تقترب من نهايتها. وبهذا اليوبيل تتاح للأمة فرصة الاحتفال به مع الشكر.

المصدر / وكالات