قائمة الموقع

​هكذا تدعم مواقع التواصل الاجتماعي القدس والأقصى !

2017-07-23T08:04:36+03:00
جانب من مواجهات الضفة الغربية يوم الجمعة الماضي

لم تقتصر معركة المسجد الأقصى مع الاحتلال على الأحداث الميدانية وما يقع خلالها من جرائم وانتهاكات إسرائيلية فحسب، بل شملت ميدانًا آخر تمثل بمواقع التواصل الاجتماعي، فيما كان الجنود هذه المرة مدونين.

ورأى ناشطان فلسطينيان، أن لمواقع التواصل الاجتماعي دورا مهما في كشف ما تتعرض له مدينة القدس وأهلها والأقصى كذلك من انتهاكات وصلت إلى حد وضع بوابات الكترونية في محيط المسجد المبارك لدخول المصلين عبرها، وهو ما قوبل برفض محلي وعربي ودولي.

واعتبر رئيس المقهى الإعلامي الاجتماعي الفلسطيني سلطان ناصر، أن ما ينشر على هذه المواقع من أحداث وآراء تتعلق بما يجري في القدس، "يشجع الناس ويظهر جزءا من انتهاكات الاحتلال".

وأضاف ناصر في حديث لـ"فلسطين"، "المطلوب حاليًا حتى تبقى قضية القدس حاضرة في الإعلام العربي والأجنبي ولفضح ممارسات الاحتلال، الانتقال من المرحلة الثانية من التدوين بالإنجليزية والفرنسية ولغات أخرى، والتركيز على فضح ممارسات الاحتلال وانتهاكاتها بحق المدينة والإنسان".

وشدد على ضرورة تسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال وجرائمه، مضيفًا "عندما يكون هناك محتوى موجه باللغة الانجليزية والفرنسية على الأقل، ويحمل مضمونًا قانونيًا وحقوقيًا يظهر مدى انتهاكات الاحتلال بحق المدنيين مع التركيز على أننا ضحية لهذه الانتهاكات، ستتسع رقعة التضامن مع الشعب الفلسطيني على المستوى الدولي".

ولفت إلى أن نشطاء المقهى الإعلامي ويزيد عددهم عن 250، نشروا مؤخرًا سلسلة منشورات عن قضية الأسرى، بعدة لغات، ونتيجة لها تحركت جهات دولية وحقوقية تضامنًا مع الأسرى، وجرت اعتصامات على أبواب منظمات دولية وأممية ناشطة في مجال حقوق الإنسان.

تدوين باللغات

وقال "المطلوب لفك الحصار عن مدينة القدس؛ التدوين بلغة أننا ضحية لانتهاك ترتكبه (إسرائيل), وإذا تمكن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في الحديث بهذه اللغة، سنجلب مزيدًا من التضامن، وستتحرك الساحات الدولية".

وأشار إلى أنه في الوقت الذي تنتهك فيه حقوق الفلسطينيين على الأرض ومقدساتهم الإسلامية، تقوم بشن حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج على أنها الضحية، وتصور الفلسطينيين واعمالهم النضالية على أنها "إرهاب".

والمطلوب مقابل ذلك، بحسب ناصر، نشر محتوى منظم من قِبل نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، وبعيدًا كل البعد عن لغة الثورة وتشجيع الناس، لأن (إسرائيل) تستخدمها في الترويج ضد الفلسطينيين.

وتابع: "يجب التركيز على لغة أننا ضحية، خاصة أن المجتمع الدولي متعاطف ويصدق غالبًا الرواية الإسرائيلية لأنها تحمل بُعدًا إنسانيًا، وتركز على جزئية ما يسميه (الإرهاب) التي يفهمها العالم الغربي".

بدوره، اعتبر منسق شبكة شباب الإعلامية محمود البربار، أن وسائل التواصل الاجتماعي من أقوى وسائل كسب التضامن على الصعيدين المحلي والدولي، ويثبت ذلك العدوان الأخير على غزة وما أظهرته هذه المواقع من جرائم إسرائيلية بحق المدنيين.

وشدد البربار في تصريح لـ"فلسطين"، أن استثمار مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة ايجابية، سيوصل صوت الفلسطينيين ومعاناتهم وما يحدث في المسجد الأقصى بطريقة قوية إلى العالم العربي والدولي.

وأضاف: "نحن بحاجة إلى مزيد من الوعي لمجابهة الدعاية الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن الأخيرة تعمل بطريقة عملية ممنهجة".

وعدَّ البربار أن مسؤولية توعية المجتمع الفلسطيني بقضية القدس والأقصى وما يتعلق بها، يقع جزء منها على عاتق رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة في الفترة الحالية في ظل ما يتعرض له المسجد المبارك من انتهاكات إسرائيلية".

اخبار ذات صلة