فلسطين أون لاين

مغردون ونشطاء: طبق الانتقام يؤكل باردًا

...
صورة تعبيرية
غزة/ نضال أبو مسامح:

"لا تهاجم عدوك وهو في كامل استعداده"، "طبق الانتقام يؤكل بارداً".. بهذه العبارات وصف نشطاء وكتاب عبَّر مواقع التواصل الاجتماعي عن عدم تعجُّل المقاومة في غزة بالرد على استفزازات الاحتلال ومستوطنيه التي جرت أول من أمس في مدينة القدس خلال تنظيم ما تسمى بـ"مسيرة الأعلام".

وقال الكاتب والمحلل السياسي ذو الفقار سويرجو: إن قادة المقاومة يتحملون مسؤولية كبيرة ويمتلكون معلومات لا يعلمها المواطن العادي وبالتالي لديهم القدرة على إدارة الصراع وفق مقتضيات الميدان، ولا يمكن للمقاومة أن تدخل في معركة يفرضها الاحتلال ومستعد لها، وهذا لا يعني أن المقاومة ستتوقف، وإنما تعد لمعركة قد تكون قريبة.

بينما الكاتب والمحلل فايز أبو شمالة غرد في حسابه تويتر "أهنئ غرفة العمليات المشتركة في غزة على وحدة الصف، والتنسيق العاقل المتكامل، ودقة التفكير، وحسن التقدير، والقرار الوازن الحكيم، الذي ترك العدو حائراً زنيم.

أما رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل بلال الشوبكي فكتب "الأعلام الإسرائيلية في القدس مؤلمة، لكن الصواريخ على أهل غزة مؤلمة لنا أكثر"، مضيفاً، "القدس وكل فلسطين مقدسة، وأهلها ودماؤهم أكثر قدسية". 

وتابع الشوبكي، "مروءة أهل المقاومة تجاوزت مرحلة الاختبار إن تدخلت الآن أو لم تتدخل، بيد أن نبلنا نحل اختبار إن طالبنا غزة بما لا نطيقه نحن".

وغردت الصحافية ميرفت صادق: "نعم كان يوماً صعباً على القدس وعلى أهلها ولكن، كان يجب التعويض في جبهات الضفة والداخل، وبشكل أكثف وأقوى.. هذا ليس نقداً، بل أملاً.. كان يوماً صعباً، على من يملكون القدرة على الرد ولم يردوا، لأسباب منطقية أكثر من الذهاب إلى مواجهة تحقق فيها حكومة المتوحشين مكاسب انتخابية وشعبوية على حساب دم أهلنا في غزة وفي كل فلسطين".

وغرد سعيد محمد حمدان "المسؤولية تقتضي منا جميعاً أن نتحلى بالحكمة والصبر ولا نشكل ضغطا إضافيا على أصحاب القرار".

وكتب حسام نصار في صفحته فيس بوك: "أحفاد خالد ما عهدناكم إلا كرارا فلا يريبكم ما يقال.. فأصحاب الدثور مثلنا ليس لهم إلا الدعاء لأصحاب الثغور مثلكم فأنتم أسياد الموقف وأساد الوغى، وما رأينا منكم إلا صدق الوعد والإبداع في الرد".

وقال الكاتب والصحفي عبد الرحمن يونس في منشور على صفحته فيس بوك "إن المقاومة فوّتت على العدو فرصة أن يرمم صورته التي اهتزت في سيف القدس وتجنبت حربًا ليس وقتها وفق خططها".

وأضاف يونس أن المقاومة "جعلت العدو يحسب حسابا قبل أي فعل يمس معادلة القدس- غزة، بدليل أنه استعد لجولة عنيفة من الحرب من خلال مناورات شاملة، وحشد الآلاف من جنوده لحماية مستوطنيه، والرسائل التي أرسلها عبر الوسطاء".

وتابع: أن الصورة التي كانت بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يقهر قد محيت تماما من مخيلة الجيل الحالي، مؤكدًا أن الجماهير الفلسطينية باتت على ثقة كبيرة بأن المقاومة قادرة على تمريغ أنف الاحتلال.

وكتب الحساب الموسوم بـ"بنت القسام في تويتر" الجيش المسيطر على العالم تكمن بصعوبة من رفع علمه في القدس بفضل بأس وتصدي الفلسطينيين العزل. 

وأضاف: "مسيرة الأعلام أثبتت أن المستوطنين لا يستطيعون أداء طقوسهم بأمان إلا برفقة 3 آلاف جندي، وأن معركة سيف القدس أصبحت في كل أزقة القدس وفلسطين عموما".

أما مهند العويدي غرد في تويتر "ما حدث في المسجد الأقصى يعتبر حدثًا كارثيًّا وفظيعًا، والرد عليه ليس مسؤولية المقاومة الفلسطينية حتى ننتظر الرد منهم فقط، وإنما الجميع مسؤول وعليه أن يتحمل المسؤولية.

وغرد الحساب الموسوم بـ أسبرين " إذا ردت المقاومة فنحن معها وإذا لم ترد فنعلم تماما أنها اتخذت الخيار الصحيح".

وقال مهدي في حسابه تويتر: "إن قيادة المقاومة لديها من القدرة على تحليل مشهد الأحداث واتخاذ القرار المناسب والرد المناسب وكلنا ثقة بشجاعة قيادة المقاومة وحكمتها وقدرتها على إدارة المعركة".