أكد المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم، اليوم الإثنين، أنّ حركته تلقّت سيلًا من الاتصالات من قِبل الوسطاء لعدم تدهور الأوضاع إلى حالة حرب حقيقية مع الاحتلال الإسرائيلي بسبب مسيرة الأعلام الاستيطانية في مدينة القدس.
وقال برهوم في مقابلة مع قناة "الغد"، "إنّ المشكلة في الاحتلال الإسرائيلي الذي يريد أن يفرض السيادة اليهودية على القدس والمسجد الأقصى"، مضيفًا: "الفصائل الفلسطينية لديها حساباتها في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي وتقدير المواقف المناسبة في عملية الردع".
وأكد برهوم، أنّ تهديدات وتصريحات المقاومة وضعت حدا لمسار المسيرة والتغييرات الكبيرة التي طرأت عليها من قِبل حكومة الاحتلال.
و أوضح أنّ الفصائل نجحت في استنزاف الاحتلال أمنيًّا وسياسيًّا وعسكريًّا، وأن تضع القوة العسكرية والأمنية الإسرائيلية أمام القوة الفلسطينية الشعبية والجماهيرية التي خرجت للتعبير عن حالة الغضب ضد الانتهاكات في المسجد الأقصى المبارك.
وتابع "هذه المعادلة واضحة وبالتالي نحن في حرب استنزاف مستمر مع الاحتلال في وتيرة متسارعة ومتصاعدة حتى يتم حسم الصراع"، مردفًا "هذه المحطة مقدمة لمحطات الصراع المستمر من أجل الهوية والسيادة على المسجد الأقصى ومدينة القدس ومستمرون في هذه المعارك حتى تحرير فلسطين وأرضنا ومقدساتنا من دنس الاحتلال".
وطالب المتحدث باسم حركة حماس بوضع إستراتيجية عمل وطني عربي وإسلامي من كل المستويات لردع الاحتلال الإسرائيلي والحفاظ على هوية القدس وحسم هذه المعركة مع الاحتلال، مشدّدًا على أنّ "الاحتلال خطر على الأمة العربية والإسلامية جمعاء".
وأشار برهوم إلى أنّ الفصائل الفلسطينية ليست محط اختبار من أحد فهي خاضت 4 حروب ومعارك أمنية واستخباراتية وعسكرية وشعبية ودبلوماسية وحتى سياسية مع الاحتلال وسجّلت نقاط فاصلة في تاريخ الصراع مع الاحتلال.
وقال "هذه المعركة ليست النهائية إنما هي محطة من محطات الصراع مع الاحتلال ولن تنتهي إلا بحسم معركة القدس والأقصى مُحرّرًا من دنس الاحتلال".