أكدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أنّ المقدسيين سجلوا صمودًا وتصديًا بطوليًّا للاحتلال وقطعان مستوطنيه، في مفاصل المواجهة والدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، وأنهم قادرون على مواصلة الصمود حتى زوال الاحتلال.
وقالت الهيئة في بيان اليوم الإثنين، إنّ قوات الاحتلال تمارس الانتقام والثأر من المقدسيين، بعد أن فقدت الهيبة والسيطرة خلال الأشهر والأسابيع الماضية بفعل سواعد أطفال وشباب القدس.
وأشارت إلى أنّ مسيرة الأعلام التهويدية التي جرت وسط حصار مشدد، وتحت حراب الآلاف من تشكيلات الأمن الإسرائيلي لا تعني بأيّ حالٍ سيادة الاحتلال على القدس، بقدر ما تؤكد بأنّ المدينة أسيرة، وأنه لا سيادة حقيقية عليها إلا للفلسطينيين.
وأشادت الهيئة، بصمود المقدسيين وتصدّيهم للمستوطنين رغم ما تعرّضوا له من حصار وقمع وحشي.
وأكدت أنّ سماح سلطات الاحتلال لنحو ثلاثة آلاف مستوطن باقتحام المسجد الأقصى وإقامة طقوس تلمودية هيستيرية يُشكّل تجاوزًا خطيرًا للخطوط الحمراء، وتقويضًا للوصاية الأردنية والإطاحة بالوضع القانوني والتاريخي القائم واستبداله بوضع جديد يؤسّس لمُخطّط التقسيم والمشاركة.
ولفتت أنّ المؤسسة الإسرائيلية تحوّلت إلى كيان فاشيٍّ يُنفّذ أجندة المستوطنين ويُوفّر لهم الحماية لممارسة عربدتهم على الشعب الفلسطيني في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية.
وأضافت أنّ ما شهدته القدس من انتهاكات للمستوطنين وقوات الاحتلال خلال ما سُمّي بمسيرة الأعلام التهويدية، يؤكد بأنّ المدينة تُواجه حربًا مفتوحة تستهدف كلّ مكونات وجودها وفرض سيادة مزعومة على المدينة عن طريق القوة المسلحة.
وأعربت الهيئة عن أسفها لغياب ردود فعل عربية وإسلامية جدية على الانتهاكات التي شهدتها المدينة والمسجد الأقصى، ووصفت بعض المواقف العربية والإسلامية بأنها ضعيفة، ولا تُشكّل رادعًا للاحتلال من مغبّة الاستمرار في التمادي بعدوانه على القدس ومقدساتها.

