أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، النار وقنابل الغاز، تجاه الصيادين في البحر شمال غزة، والمزارعين شرق محافظة خان يونس، جنوب القطاع.
وأفادت مصادر محلية بأن جنود بحرية الاحتلال المتمركزين في عرض البحر، فتحوا نيران رشاشاتهم الثقيلة، وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه مراكب الصيادين في بحر منطقتي السودانية والواحة، شمال غربي محافظة غزة (شمال القطاع)، وأجبرتهم على الانسحاب من البحر.
ويُعد الصيد واحداً من أهم المهن التي يعمل بها سكان غزة، ووفق نقابة الصيادين الفلسطينيين، فإن نحو 4 آلاف صياد في القطاع، يعيلون أكثر من 50 ألف فرد، يعملون في هذا النشاط.
وتراجعت مهنة صيد الأسماك بشكل غير مسبوق، خلال سنوات الحصار، نتيجة تراجع حجم الصيد اليومي، بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال على المساحات التي يسمح لهم بالصيد فيها.
وفي سياق متصل، أشارت نفس المصادر إلى أن جنود الاحتلال فتحوا، من الأبراج العسكرية بموقع "كيسوفيم العسكري"، نيران رشاشاتهم الثقيلة وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الأراضي الزراعية شرق بلدة القرارة، شمال شرقي خان يونس (جنوبًا).
ويضاف هذا الاعتداء إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال منذ توقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في 26 من آب/ أغسطس 2014، كما أنه يشكل خرقا للتفاهمات التي توصلت إليها الفصائل الفلسطينية، والاحتلال الإسرائيلي نهاية 2018، عبر وسطاء من مصر وقطر والأمم المتحدة، وكذلك خرقاً لاحتواء العدوان الذي تم برعاية قطرية ومصرية يوم 31 آب/أغسطس 2020، والعدوان الأخير في مايو 2021.