رأى محللون في الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم، الإثنين، أنّ الأحداث في القدس المحتلة، أمس، لم تثبت وجود "سيادة" إسرائيلية في القدس، باستثناء استعراض قوة الاحتلال الأمنية إلى جانب المظاهر العنصرية للمشاركين في "مسيرة الأعلام" الاستفزازية.
وشدّد المراسل البرلماني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، عاميحاي أتالي، على ما يكرره كثيرون في (إسرائيل): "القدس ليست موحدة في الحقيقة، والوحيدون الذين يحتفلون بتوحيدها الجزئي هم الذين يعتمرون القلنسوات المنسوجة"، أي أتباع الصهيونية الدينية والحريدية القومية، غلاة المتطرفين في اليمين الإسرائيلي.
وأضاف عن هؤلاء المتطرفين أنه "دعونا نراهم يسيرون لوحدهم، في يوم عادي، من (مستشفى) أوغوستا فيكتوريا، مرورًا بباب الأسباط وصولًا إلى المسجد الأقصى فلا أحد منهم كان سيجرؤ على القيام بذلك، ويكاد لا يوجد يهودي في العالم يجرؤ على ذلك، فالسير في هذا المسار مع علم (إسرائيل) هو انتحارٌ مؤكد".
وأكد أنّ "مسيرة الأعلام لا تساوي شيئًا، فليلة أمس وبعد طي الأعلام، لم يفكر أحدٌ بأن يقوم بمسيرة مشابهة لوحده، ويجب أن نتوقف عن الكذب على أنفسنا، فلا توجد سيادة في القدس في عهد نفتالي بينيت، ولم تكن هناك سيادة كهذه أيضًا لدى نتنياهو، أولمرت، شارون وجميع أسلافهم. وبسبب قادة لم يجرؤوا على اتخاذ قرارات، القدس لم تُوَحّد أبدًا".
وأشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى أنه "رغم الجهود الكثيرة التي بذلها ناشطو اليمين المتطرف، أمس، لم يؤدِ مسيرة الأعلام في القدس القديمة حتى الآن إلى اشتعال كبير بين (إسرائيل) والفلسطينيين. وبدلًا من ذلك، شاهدنا المجموعة الاعتيادية لمظاهر العنصرية، شجارات عنيفة بين يهود وعرب وشعور عام بالاشمئزاز".
وشدّد على أنّ المظهر العام أنه لا سيادة حقيقية في القدس، ونوّه إلى أنّ مسيرة الأعلام جرت بحماية وفضل "الشرطة".