فلسطين أون لاين

ضمن مواجهة مسيرة المستوطنين في القدس المحتلة

تقرير "الضيف" و"أبو عبيدة" ..رمزا المقاومة يتصدران مسيرات الأعلام الفلسطينية

...
محمد الضيف القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام
غزة/ أدهم الشريف:

تصدر اسما محمد الضيف القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام والناطق باسم الكتائب أبو عبيدة، مسيرات الأعلام الفلسطينية في القدس المحتلة وغيرها من مدن الضفة الغربية المحتلة، ضمن الفعاليات المناوئة لما يسمى "مسيرة الأعلام" الاستيطانية.

وجاءت ما تسمى "مسيرة الأعلام" الاستيطانية في القدس المحتلة، في محاولة إسرائيلية جديدة لفرض السيطرة على المدينة، مستفيدين من مزاعم رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، أنه "يحق للمستوطنين فعل ما يريدون" في القدس التي وصفها بأنها "العاصمة" المزعومة لـ(إسرائيل).

ونظم المستوطنون، أمس، "مسيرة الأعلام" في مدينة القدس تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الموجهة بقرار من حكومة الاحتلال برئاسة نفتالي بينيت، وذلك في ذكرى إكمال احتلال مدينة القدس، في 7 يونيو/ حزيران 1967.

وقوبلت "مسيرة الأعلام" بمسيرات حاشدة خرجت في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة مدينة القدس وتحديدًا في شارع صلاح الدين.

وهتف المشاركون للضيف وأبو عبيدة قائلين: "يا أبو عبيدة يا حبيب اضرب اضرب" (تل أبيب)، "ارفع ايدك علي الصوت.. واللي بيهتف ما بموت"، "مستوطن صبرك صبرك.. أقصاوي يحفر قبرك"، ومزيد من الهتافات التي تؤكد عروبة وإسلامية المسجد الأقصى، وتطالب بالتصدي لانتهاكات المستوطنين.

وفي العام الماضي هتف المقدسيون للضيف قائلين: "حط السيف قبال السيف احنا رجال محمد ضيف".

ولقد استجاب لهم الضيف وفصائل المقاومة، وقصفوا (تل أبيب) ردًّا على انتهاكات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى والشيخ جراح، وخاضت حينها الفصائل معركة "سيف القدس" على مدار 11 يومًا، وشملت صواريخ المقاومة جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتداول نشطاء مشاهد الهتافات على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، ولاحقت إعجاب جمهور هذه المواقع داخل الأراضي المحتلة وخارجها أيضًا.

وقال الباحث والمحلل السياسي مجدي حمايل، إنه في اللحظة التي يشعر فيها شعبنا الفلسطيني بأن الاحتلال يستقوي عليه ويرتكب بحقه جرائم، يبدأ شعبنا بالهتاف لرموز المقاومة ويعكس ذلك حالة الثقة بهذه الرموز الحامية لحقوق شعبنا.

وأضاف حمايل لصحيفة "فلسطين"، أن التجارب الماضية أثبتت أن هذه الرموز والمقاومة الفلسطينية شكلت قوة ردع للاحتلال وأثارت مخاوف الاحتلال من هذه الشخصيات، وحالت دون مواصلة عدوانه على شعبنا.

ونتيجة ذلك، نشاهد الهتافات في رام الله والقدس وبيتا ونابلس وغيرها من المدن في الأراضي المحتلة، بحسب حمايل.

وشدد على أن هذه الهتافات تعكس تباهي الشعب الفلسطيني برموز المقاومة التي تتصدى دائمًا لانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه وتثير رعبه، ولقد بات لشعبنا عنوان قادر على حمايته من العدوان يناديه حينما تتصاعد جرائم الاحتلال.

ومحمد الضيف يعد أبرز المطلوبين للاحتلال منذ ثلاثة عقود من الزمن، وقد نجا من عدة محاولات اغتيال نفذها جيش الاحتلال رغم أنه سَخَّر جميع قدراته العسكرية والاستخبارية، لكنه فشل في تحقيق مراده.