اندلعت مواجهات متفرقة، مساء اليوم السبت، في عدد من المناطق بمدينة القدس المحتلة، واعتقلت خلالها قوات الاحتلال شابا وفتاة عقب الاعتداء والتنكيل بهما.
وأفادت مصادر مقدسية أن مجموعة من الشبان تصدوا لاعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال على المحال التجارية في شارع الواد بالبلدة القديمة لمدينة القدس.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب إبراهيم غيث والفتاة آلاء الخلفاوي، بعد التنكيل بهما والاعتداء عليهما بطريقةٍ وحشية، بباب العامود في البلدة القديمة، والذي شهد استنفارا مكثفا لقوات الاحتلال.
وذكرت المصادر المقدسية أن المستوطنين حاولوا استفزاز الأهالي في البلدة القديمة؛ ما أدى لاندلاع مواجهات بينهم، وفي أعقاب ذلك، استنفرت قوات الاحتلال عناصرها بشكلٍ مكثّف داخل البلدة.
وفي سياق متصل، اقتحمت عدد من أفراد قوات الاحتلال مصلى باب الرحمة الواقع في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك.
واندلعت مواجهات أخرى بين الشبان الفلسطينيين والمستوطنين في باب السلسلة بالبلدة القديمة في القدس المحتلة.
وتصدى أهالي بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى، لاعتداءات المستوطنين على البلدة، واندلعت على إثرها مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال ومستوطنيه.
ويواصل المستوطنون تنفيذ أعمال استفزازية بمدينة القدس المحتلة، وذلك قبيل مسيرة الأعلام المزمعة يوم غدٍ الأحد، وسط دعوات فلسطينية متصاعدة للحشد بشكل غير مسبوق في الأقصى، لإحباط المخططات التهويدية والاستيطانية.
ومنذ أيام، يسعى المستوطنون إلى رفع علم الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء البلدة القديمة، وسط محاولات من شبان فلسطينيين لإزالتها وتمزيقها.
ويشار إلى أن جماعات "الهيكل" المزعوم دعت إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى احتفالًا في ذكرى احتلال شرقي القدس، ورفع الأعلام في باحاته، وأداء طقوسهم التلمودية، يوم غد الأحد (29 أيار/مايو الجاري).
ودعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الفلسطينيين في مدينة القدس والضفة الغربية، والأراضي المحتلة عام 48، إلى النَّفير العام يوم غدٍ الأحد، وشدّ الرّحال والرّباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك، دفاعاً عن القدس والأقصى.