يتطلّع اتحاد خانيونس للعودة إلى صدارة ترتيب الدوري الممتاز في مباراته المُرتقبة أمام جاره شباب خانيونس، والتي تجمعهما اليوم، في ختام منافسات الجولة الثامنة عشر، والتي ستشهد مباراة ثانية تجمع غزة الرياضي والهلال وسط مساعي الأخير للحفاظ على آماله في الابتعاد عن الخطر.
اتحاد خانيونس x شباب خانيونس
يتجدد اللقاء في ديربي خانيونس والذي يجمع الجارين الاتحاد والشباب على ملعب خانيونس، والذي سيحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة لن تقتصر على جماهير الفريقين فقط.
الاتحاد يدخل اللقاء وعينه على العودة لصدارة الترتيب التي فقدها في الأسبوع الماضي بعد الخسارة من شباب رفح، لكن تعثر الأخير بالتعادل أمام جاره الخدمات أمس، جعل الفرصة للبرتقالي قائمة بشرط الفوز في مباراته أمام جاره الشباب.
اتحاد خانيونس يحمل على عاتقه مسؤولية العودة للمسار الصحيح ومصالحة جماهيره، بعد الخسارة التي أوقفت رصيده في الجولة الماضية عند (31) نقطة ليتواجد في المركز الثالث بفارق نقطتين عن شباب رفح المتصدر الذي يملك (33 نقطة).
سيُحاول اتحاد خانيونس وجهازه الفني استعادة حالة التوازن التي مرّ بها الفريق قبل الجولة الماضية، والخروج من الديربي بفوز سيكون له الكثير من الجوانب المهمة سواء بالعودة لصدارة الترتيب أو لاكتساب دفعة معنوية لمواصلة مشوار المنافسة على اللقب.
ويتمثل الاختبار الحقيقي بالنسبة للبرتقالي في قوة الخط الأمامي للفريق من أجل الوصول لشباك النشامى والحفاظ على حالة التفوق التي اعتاد عليها الفريق في السنوات الأخيرة حيث فاز في أربع مباريات جمعته بجاره الشباب وانتهت أربع مباريات بنتيجة التعادل.
بدوره يدخل شباب خانيونس اللقاء وعينه على تحقيق الفوز وكسر العقدة التي لازمته في آخر ثمانية مباريات جمعته بجاره الاتحاد، حيث يتطلع الفريق إلى استعادة التوازن بعد تلقيه خسارتين متتاليتين في الجولتين الماضيتين.
النشامى سيكون في موقف صعب للغاية في هذا اللقاء خاصة وأنه مُطالبٌ بالفوز لتحسين موقعه في الترتيب بعدما خرج من دائرة المنافسة على اللقب، لكنه يطمح لتصحيح مساره وتفادي الخسارة الثالثة على التوالي.
ويحمل محمد أبو حبيب مدرب فريق شباب خانيونس على عاتقه إعادة هيبة الفريق في الديربي خاصة وأنّ آخر فوز للنشامى أمام جاره الاتحاد يعود لمرحلة الذهاب في موسم 2017/2018.
سيعمل أبو حبيب على تهيئة لاعبيه سواء على الجانب المعنوي أو الفني من أجل التخلص التي استمرت لثمانية مباريات دون أن يحقّق فيها الفريق أيّ فوز في ديربي خانيونس.
غزة الرياضي x الهلال
يتطلع الهلال إلى تعزيز آماله في البقاء عندما يلتقي غزة الرياضي، في المباراة التي تجمع الفريقين على ملعب فلسطين وتعد فرصة للعميد من أجل تأمين نفسه بشكل كامل.
غزة الرياضي صاحب الضيافة في هذا اللقاء يدخله وهو في حالة معنوية أفضل من نظيره الهلال، حيث يحتاج غزة الرياضي لفوز يعيده لسكة الانتصارات ويساعده في مساعيه للتواجد في مركز متقدم بالترتيب.
ويملك العميد قبل هذا اللقاء في رصيده (23) نقطة محتلًّا المركز السادس وهو يبتعد عن مناطق الخطر بنسبة جيدة، إلا أنّ الفوز على الهلال سيمنحه القدرة على تأمين نفسه في الدوري الممتاز رسميًّا بعد موسم واحد قضاه في الدرجة الأولى وعاد منها إلى الممتازة سريعًا.
وسيعاني غزة الرياضي في مباراته اليوم من فقدان مدربه عماد هاشم المتواجد مع منتخب كرة القدم الشاطئية إلى جانب الثنائي فادي العراوي ومحمود النيرب، الأمر الذي يجعل المهمة صعبة لكنه بحاجة ضرورية لتحقيق فوز يُزيل أيّ ضغوط عن الفريق خلال الجولات المتبقية من الدوري الممتاز.
وسيحاول غزة الرياضي الاستفادة من خبرة لاعبيه المتواجدين مثل إياد أبو دياب وكامل الترامسي إلى جانب ثائر أبو عبيدة، من أجل التعامل مع المباراة بالشكل الذي يتناسب مع مصلحة الفريق.
الأمور تختلف تمامًا في الجانب الآخر خاصة وأنّ الهلال لا يملك خيارات أمامه سوى تحقيق الفوز من أجل الإبقاء على أمله في البقاء، حيث يتواجد الفريق في المركز الحادي عشر وقبل الأخير برصيد (14) نقطة.
وزادت الضغوط الكبيرة على عاتق الهلال بسبب موقعه في الترتيب بعد فوز الأهلي في مباراة الأمس على الصداقة، حيث يتواجد الأهلي في المركز العاشر برصيد (17) نقطة، ويريد الهلال ملاحقته والتساوي معه بالنقاط على أمل الاستفادة من نتائج الجولات القادمة.
يفتقد الهلال لنجمه محمد حسان الذي سيغيب عن المباراة بسبب مشاركته مع منتخب كرة القدم الشاطئية، لكن الفريق يملك مجموعة أخرى من اللاعبين البارزين وأصحاب الخبرات مثل إحسان أبو دان وسامي الداعور إلى جانب بلال شعت في الخط الأمامي.
الهلال يُمنّي النفس بتحقيق الفوز مدركًا أنّ أيّ نتيجة أخرى ستجعل مهمته صعبة ومعقّدة من أجل ضمان البقاء، في ظلّ المنافسة القوية بين الفرق للهرب من مقصلة الهبوط والتي يتواجد فيها شباب جباليا والأهلي والهلال والشاطئ الذي خسر مباراته أمام اتحاد بيت حانون.