شيّع آلاف المواطنين في مدينة نابلس وبلدتها القديمة، ظهر اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد الفتى والطالب المدرسي، غيث رفيق يامين (16 عامًا) والذي ارتقى فجرًا برصاص الاحتلال خلال المواجهات التي اندلعت في محيط قبر يوسف في المنطقة الشرقية من المدينة.
وانطلقت جنازة الشهيد، من أمام مستشفى رفيديا، وصولًا إلى ميدان الشهداء وسط المدينة، حيث سُجّي النعش وأُقيمت عليه الصلاة.
وطاف المُشيّعون بجثمان الشهيد في شوارع البلدة القديمة وصولًا إلى منزل جده في حارة القريون، حيث ألقى ذووه نظرة الوداع الأخير عليه في أجواء من الحزن الشديد، ووسط هتافات غاضبة ضد الاحتلال.
ووُري الشهيد الثرى في المقبرة الغربية، فيما أطلق مقاومون شاركوا في الجنازة الرصاص الكثيف في الهواء إكرامًا للشهيد وتعبيرًا عن غضبهم حيال ممارسات وجرائم الاحتلال.
وخلال مراسيم التشييع دان متحدثون جرائم الاحتلال المتواصلة بحقّ شعبنا الفلسطيني، واستهدافه للأطفال بشكل خاص وقتلهم بدم بارد.
واستُشهد، الفتى يامن فجر اليوم الأربعاء، كما أُصيب 75 مواطنًا، بالرصاص المعدني المُغلّف بالمطاط والاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات التي اندلعت في محيط قبر يوسف شرق مدينة نابلس.
وكان محيط قبر يوسف قد شهد مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة الشرقية من مدينة نابلس لتأمين اقتحام المستوطنين للموقع بحجة إقامة صلواتهم التلمودية فيه.