اعتدت عناصر من حركة الشبيبة الفتحاوية في جامعة الأزهر بغزة، على كادرين من المنتسبين لها في الجامعة بالضرب أُدخل على إثره أحدهما للمستشفى بعد إصابته إصابة بالغة في رأسه.

ووفق مصدر لـ"فلسطين أون لاين"، تجمّع أكثر من 20 عنصرًا من عناصر الشبيبة الفتحاوية، داخل حرم جامعة الأزهر واعتدوا بالضرب على الطالبَين إبراهيم معروف، ومحمد شعث، وذلك ظهر يوم الأحد الماضي.

وأُصيب "معروف" إصابة مباشرة في رأسه، ممّا استدعى نقله إلى مستشفى الشفاء، وكذلك زميله شعث.

وأصدرت حركة الشبيبة الفتحاوية بمدينة خان يونس، وعائلتَا الطالبين المُعتدَى عليهما بيانات استنكرت فيهم الاعتداء.

وقالت شبيبة خان يونس في بيانها والذي حصلت "فلسطين أون لاين" على نسخة عنه، إنّ "منسق الشبيبة الفتحاوية في جامعة الأزهر أحمد رياض حلس يعتبر الجامعة ملكية عائلية ويقوم تارة بإعطاء الأوامر بالاعتداء على كوادرنا داخل الجامعة لأنهم يعترضون على ممارساته التي لا تمتّ لحركة فتح وشبيبتها بصلة".

وحملّ البيان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس، المسؤولية الكاملة عمّا حدث، مُطالبًا في السياق بتشكيل لجنة تحقيق من أعلى المستويات في الحركة ومحاسبة من قام بهذا الفعل و"القضاء على سياسة الإقصاء والتفرّد والتهميش داخل حركة فتح".

كما وحمّل بيان شبيبة خان يونس، إدارة جامعة الأزهر بغزة المسؤولية تجاه كوادرها داخل أسوار الجامعة، "لأنها مُشارِكة بالاعتداء"، مُطالبةً بمحاسبة أيّ موظف وطالب تورّط في هذا الاعتداء، والوقوف عند مسؤولياتها.

وذكرت مصادر مطلعة لـ "فلسطين أن لاين" أنه في "الآونة الأخيرة وقعت عدة أحداث واعتداءات متبادلة بالضرب بين عناصر الشبيبة في جامعة الأزهر".

وعلمت "فلسطين أون لاين"، أنّ اتصالات جرت من أعلى مستويات في قيادة سلطة رام الله وجهاز المخابرات برئاسة ماجد فرج لتدارك ما يجري في الجامعة من أفعال تُمارسها الشبيبة.

موقف العائلتين

وفي ذات السياق، ووفق بيان لعائلتي "معروف" وشعث"، فقد أكد أن الاعتداء جرى "بشكل همجي" و"بلطجي" على الكادرَين في الشبيبة إبراهيم معروف ومحمد شعث وهما خريجَين من الجامعة من كليتَي العلوم السياسية والحقوق.

وفي التفاصيل كشفت العائلتان أنّ ابنيهما الطالبَين ذهبا يوم الأحد للحصول على شهادات تخرُّجهما من جامعة الأزهر، لكن تفاجؤوا بمجموعة من الطلبة المحسوبين على الشبيبة يشتمونهم ويهدّدونهم ويطردونهم من الجامعة باسم الشبيبة وبتعليمات من مُنسّقها.

وأوضحت أنه كان على رأس المهاجمين منسق الشبيبة في الجامعة ومعه عدد من أبناء عائلته الطلبة، وآخرين، حيث أدّى الاعتداء لإدخال ابنيهما المستشفى.

وأضافت: "نستغرب هذا الاعتداء الغاشم وطريقة البلطجة والزعرنة داخل حرم الجامعة وداخل غرفة مسؤول الأمن، ونستغرب كيف يعتدي عناصر شبيبة ومعهم منسق الشبيبة على كادرَي الشبيبة الأقدم منهم، والمشهود لهما بالأخلاق والالتزام والدفاع عن الحركة وشرعيتها وعن الجامعة".

وأكمل البيان: "ونستغرب أكثر أنّ هذه الشرذمة التي استخدمت منطق العربدة والبلطجة على أبنائنا أنهم كرروا نفس السلوك والاعتداء سابقًا، لكن لم يحاسبهم أحد لأنهم محسوبون ومحميّون من أحمد حلس أبو ماهر مُفوّض التنظيم بغزة".

وعدَت ما حصل بأنه جريمة وطنية، تستوجب من الجميع الوقوف أمام مسؤولياته بجدية ودون تهاون، مطالبة جامعة الأزهر ومجلسها بفصل هذه "العصابة" الطلابية التي تجرّأت على الجامعة وأمنها وحرمتها وعلى أبنائنا.

كما طالبت العائلتان اللجنة المركزية لحركة فتح بفصل هذه "الشرذمة" المعتدية من الحركة ومن الشبيبة، "لأنهم أساؤوا لتاريخ وتضحيات حركة فتح وأدبيّاتها ومسلكيّاتها الثورية التي نعرفها قبل أن يسيئوا لأبنائنا".