رأى الدبلوماسي المصري السابق أستاذ العلوم السياسية عبد الله الأشعل، أن الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحق القدس والمسجد الأقصى، ما هي إلا فصل من فصول صفقة القرن التي تمت صياغتها في قمم الرياض الأخيرة بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح الأشعل في حديث مع "قدس برس" أن هذه الصفقة، تقتضي سيطرة الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل على القدس والاقصى في مرحلة أولى لهدمه.
وأضاف: "محطة إغلاق القدس والأقصى تأتي بعد تسليم تيران وصنافير للسعودية حتى تتم استعادتهما من الاحتلال، ثم بعد حصار قطر، وهي خطوات يكمل أحدها الآخر في الطريق إلى الهيمنة الإسرائيلية الكاملة على القدس".
وأعرب الأشعل عن أسفه من أن هذه الخطة تجري بالتنسيق بين قوات الاحتلال والإدارة الأمريكية وعدد من دول حصار قطر، كما قال.
وقال: "موقف دول الحصار من دعوات الانتصار للأقصى هو موقف سلبي، بل إن هذه الأنظمة منعت المسيرات المؤيدة للمسجد الأقصى والداعمة للمرابطين حوله".
وتشهد مدينة القدس تصعيدا متزايدا إثر قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية، الجمعة قبل الماضية، بإغلاق الأقصى لمدة يومين كاملين، قبل قيامها بنصب بوابات تفتيش إلكترونية على أبواب المسجد، الأمر الذي ردّ عليه المقدسيون برفض التعامل مع هذه البوابات والرباط على مداخل المسجد.
وكانت العاصمة السعودية الرياض قد استضافت في أيار (مايو) الماضي ثلاث قمم واحدة سعودية ـ أمريكية، وأخرى خليجية ـ أمريكية، وأخرى إسلامية ـ أمريكية، نجم عنها صفقات اقتصادية وعسكرية سعودية ـ أمريكية قاربت نحو 500 مليار دولار، بالإضافة إلى إعلان الرياض الذي أكد الشراكة العربية ـ الإسلامية الأمريكية في مواجهة ما أسماه "الإرهاب والتطرف".
وجاءت قمم الرياض بعد أسابيع قليلة من زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحديث بعض وسائل الإعلام حينها عن "صفقة القرن لنشر السلام في الشرق الأوسط".