أعلنت نقابة خدمات الإسعاف في فلسطين، العصيان الإداري الكامل والشامل في جميع مراكز الإسعاف بمدن الضفة الغربية، احتجاجًا على إجراءات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التعسفية بحق الموظفين وفصل عدد منهم.
وأفاد الناطق باسم النقابة أسامة السويطي، بأن النقابة ستنفذ اعتصامًا اليوم أمام مقر جمعية الهلال الأحمر في رام الله، وتمتنع عن تقديم خدمة الإسعاف والطوارئ كاملًا، باستثناء الأحداث والإصابات الأمنية والكوارث الطبيعية.
وقال السويطي في حديث لصحيفة "فلسطين"، إن السبب الرئيس لهذه الخطوة هو الإجراءات التعسفية التي تتخذها جمعية الهلال الأحمر بحق العاملين في جهاز الإسعاف منذ عدة سنوات.
وشدد على أن "جمعية الهلال تستثمر كل جهودها من أجل قمع الموظفين العاملين في جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لها"، مشيرًا إلى أنها ترفض تنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع النقابة التي تتضمن حقوق ومطالب الموظفين، إضافة إلى فصل وإيقاف عدد منهم عن العمل.
وبيّن أن الجمعية فصلت قرابة 45 موظفًا منذ التاسع عشر من إبريل/ نيسان الماضي حتى الآن، إضافة إلى تقليص عدد مركبات الإسعاف بنسبة 75% عما كانت عليه في عام 2018، دون أي أسباب تُذكر، معتبرًا ذلك "ضمن الإجراءات التعسفية بهدف قمع حرية الرأي والتعبير والعمل النقابي داخل الجمعية".
وبيّن أن الجمعية ترفض الجلوس مع النقابة من أجل الحوار والوصول إلى تفاهمات تُعيد الحقوق للموظفين، "لذلك قررنا في النقابة البدء بخطوات تصعيدية لاسترداد الحقوق المسلوبة من العاملين"، وفق قوله.
وتتمثل مطالب النقابة من جمعية الهلال الأحمر، وفق السويطي، بضرورة صرف كل المستحقات التي تم اقتصاصها من رواتب العاملين في جهاز الإسعاف منذ عام 2018 وحتى اليوم، وإعادة نظام العامل المعمول به في الجمعية منذ 25 سنة، كأنه جزء من القطاع الصحي.
كما تطالب النقابة بتثبيت موظفي العقود الموجودين في الجمعية، وإعادة الـ33 موظفًا من أصحاب العقود الذين جرى إيقافهم عن العمل منذ الأول من أيار/ مايو الجاري.
وجدد تأكيد ضرورة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين النقابة والجمعية، والاعتراف بجهاز الإسعاف كأحد القطاعات الصحية في فلسطين، وإعطاء موظفيه جميع الحقوق التي تنطبق على القطاع الصحي.
ولفت إلى أنه جرى التواصل مع وسطاء للجلوس مع إدارة جمعية الهلال الأحمر، لكن الأخيرة تتعنت وترفض ذلك، وتعمل على إفشال كل المساعي الرامية لإيجاد حلول مُرضية للموظفين.
وأشار السويطي، إلى أنه سيتم الإعلان عن خطوات تصعيدية خلال الاعتصام المركزي الذي سيقام اليوم أمام مقر الجمعية في رام الله، منبهًا إلى أن عدد العاملين في خدمات الإسعاف يصل إلى 250 موظفًا على مستوى مدن الضفة.
وختم حديثه: "إذا استمرت الجمعية بالتعنت ورفض تحقيق مطالب الموظفين سنذهب باتجاه الأصعب واتخاذ خطوات تصعيدية أكثر في المرحلة القادمة، ونتمنى ألَّا يحدث ذلك".