فلسطين أون لاين

أكد أن المقاومة تواصل تجهيزها لمعركة التحرير

"الغرفة المشتركة": خيار الجهاد والمقاومة باقٍ ما بقي الاحتلال وسيف القدس لن يغمد

...
متابعة - فلسطين أون لاين:

أكدت قيادة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أن خيار الجهاد والمقاومة باقٍ ما بقي الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين، مشددة أن "سيف القدس البتار لن يغمد".

جاء ذلك في كلمة لها خلال المؤتمر الوطني الكبير الذي نظمته حركة "حماس" في غزة، إحياءً للذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس (10-21 مايو 2021)، تحت عنوان: "سيف القدس وحدة الوطن والشعب".

وقال الناطق باسم الغرفة: "نعيش اليوم ذكرى الإنجاز الكبير للمقاومة والشعب الفلسطيني في معركة سيف القدس البطولية التي خضناها بكل قوة وعنفوان استجابة لنصرة القدس ودفع الظلم عن الأقصى".

وتابع: "إن المقاومة الفلسطينية قالت كلمتها عبر صاروخ الكورنيت وضربة القدس الصاروخية كبداية للمعركة ومن ثم واصلت دك الأراضي المحتلة فكانت يدها العليا"، مشيراً إلى الأفعال البطولية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية منذ بداية معركة "سيف القدس".

وأشاد الناطق بما وصفه "الحشود الكبيرة" التي جاءت إلى حدود فلسطين التاريخية للتعبير عن تضامنها مع الأقصى والمقاومة والقضية الفلسطينية ككل، عاداً ما حصل بأنه "شكّل لحمة ميدانية ووطنية غير مسبوقة جعلت الاحتلال عاجزًا عن إيقاف نار المواجهة مع المقاومة".

وشدد على أن "سيف القدس لن يغمد وسيكون حاضرا عند حسن شعبنا ولن ينجح العدو بفصل الجغرافيا والاستفراد بأهلنا ومقدساتنا، وصولا إلى إنهاء النكبة الفلسطينية".

وأوضح أن المقاومة في "سيف القدس" وضعت علامة فارقة في عمر الاحتلال الذي يعُد ما تبقى له بل وأضحى يعيش هاجس الزوال أمام ما تركته المقاومة من بصمات دامغة، حتى بات يحسب ألف حساب للمواجهة مع غزة".

وعلَّق على تهديدات الاحتلال بالاعتداء على القدس والمسجد الأقصى يوم 29 مايو الجاري، بقوله: إن "ما يجري في القدس والتهديدات بتنفيذ الاقتحامات ومسيرات الأعلام وغيرها، هي أسباب تدفعنا للوقوف عندها بإصرار لمساسها بمنجزات سيف القدس والتي لن نسمح بكسر قواعد الاشتباك التي رسختها والعودة لمربع الاستفزاز ".

وواصل حديثه: إن "المقاومة تواصل تجهيزها لمعركة التحرير وتدعو لتظافر جميع جهود الشعوب الحرة وقوى المقاومة في المنطقة، للمعركة المقدسة التي تعيد لفلسطيننا وقدسنا وشعبنا وأسرانا الحرية".

وفي ختام حديثه، أرسل التحية إلى شهداء وجرحى ومجاهدي معركة "سيف القدس"، وكذلك للأسرى الميامين، داعياً إلى الثبات على خط الجهاد حتى النصر والتحرير لكل شبر من فلسطين.

ومعركة "سيف القدس" هي معركة خاضتها المقاومة الفلسطينية لمدة 11 يوما في الفترة ما بين 10 و21 مايو/ أيار 2021، وافتتحتها كتائب القسام بضربة صاروخية على مدينة القدس المحتلة، رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح المقدسي ومحاولات طرد سكانه الفلسطينيين منه.

وخلال أيام المعركة، دكت فصائل المقاومة الفلسطينية مستوطنات ومدن الداخل الفلسطيني المحتل بآلاف الصواريخ، وأدخلت كتائب القسام أسلحة جديدة للخدمة، كان أبرزها صاروخ "العياش 250"، واستهدفت به مطار رامون وتعطّل بذلك حركة الطيران لدى الاحتلال، وجعلت كل نقطة من شمال فلسطين إلى جنوبها تحت مرمى صواريخ القسام.

وأسفرت المعركة عن مقتل 14 مستوطنا وجنديا لدى الاحتلال بالإضافة إلى إصابة المئات، واستطاعت المقاومة أن تلحق في الاحتلال خسائر اقتصادية قدرت قيمتها بـ 7 مليارات شيقل، بالإضافة إلى خسائر عسكرية تجاوزت قيمتها 1.1 مليار شيقل، كما وتم التبليغ عن أكثر من 5300 ضرر من المستوطنين.