أكدت المرابطة المقدسية خديجة خويص، أن جنازة الشهيد المرابط وليد الشريف، التي انطلقت أمس بعد صلاة العشاء من المسجد الأقصى، هي الأضخم منذ سنوات.
وقالت خويص، إن الاحتلال حاول تخفيف التضامن مع الشريف، منذ إصابته في الجمعة الثالثة من رمضان، أثناء الدفاع عن المسجد الأقصى.
وأوضحت أن ذلك تمثل من خلال التعتيم على حالته الصحية، وإطالة مكوثه في المشفى، والضغط نحو تشريح جثمانه، والمماطلة في تسليمه.
واستدركت خويص بقولها: "لكن ذلك لم يؤثر في عزيمة المقدسيين، الذين شيعوه بالآلاف ضمن أضخم جنازة تنطلق من المسجد الأقصى منذ سنوات، وتشتعل القدس تزامنا مع جنازته".
واعتدت قوات الاحتلال على المشاركين في جنازة الشهيد وليد الشريف، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المشيعين، إلى جانب اعتقال عدد منهم.
وذكر الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، أن الاحتلال يخشى من كل ما هو فلسطيني في القدس المحتلة.
وتابع حمادة: "الاحتلال بات يعرف شعبنا ويوقن أن أساليب القمع والإرهاب لن تكسر شعبنا"، موجها التحية لكل من شارك في جنازة الشهيد وليد الشريف وتحدوا سياسات الاحتلال.
ورأى أن صمود شعبنا في القدس ومشاركته في تشييع جنازة الشهيد وليد الشريف، تحدٍ كبيرٌ للاحتلال، معتبرا أن آثار معركة سيف القدس نراها اليوم واضحة في الانتفاضة المقدسية في وجه الاحتلال.
وشدد على أن الاحتلال واهم حينما ظن أنه سيفرغ القدس من أهلها، والصمود والمقاومة تزيد في القدس يوميًا.
وكانت حركة حماس دعت أهالي القدس وضواحيها وقراها والداخل المحتل، إلى المشاركة الواسعة في جنازة الشهيد المرابط وليد شريف، الذي توفي نتيجة اعتداء جنود الاحتلال عليه وسحله، أمام المصلى القبلي وهو يدافع عن المسجد الأقصى المبارك.