كشف المدير العام للطرق والآليات في وزارة الأشغال العامة والإسكان ثابت ناصر، عن تنفيذ مشروع تدعيم وحماية الشاطئ نتيجة النحر والتآكل، في منطقتي القرية السويدية برفح جنوب قطاع غزة، ومخيم الشاطئ بمدينة غزة.
وأوضح ناصر لصحيفة "فلسطين"، أن المشروع بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الـUNDP، وإشراف وزارة الأشغال العامة والإسكان، والتنسيق والتعاون مع بلديتي رفح وغزة، بتكلفة تقديرية تصل إلى 60 ألف دولار أمريكي.
وأشار إلى أن الشاطئ في منطقتي القرية السويدية بطول 200 متر ومخيم الشاطئ شمال مسجد بغداد بطول 300 متر، أشد خطرًا على السكان والطرق إثر تآكله حتى درجة صفر.
ولفت إلى أن التآكل ناتج عن عمليات المد والجزر على مدار فترات زمنية ممتدة بشكل عام، وبسبب إنشاء الألسنة البحرية والموانئ على وجه الخصوص، التي أسهمت كثيرًا وبشكل متسارع في عملية نحر الشاطئ.
وأوضح ناصر أن الطواقم العاملة باشرت نقل كتل خرسانية ووضعها على شاطئ بحر مدينة رفح للحد من تآكل الشاطئ وحماية السكان ومنازلهم وشارع الرشيد، مشيرًا إلى أن العمل سيبدأ في مخيم الشاطئ خلال الأيام القليلة القادمة، متوقعًا في الوقت ذاته الانتهاء من المشروع خلال شهر.
وأشار إلى أنه تم في عملية التدعيم استخدام قواعد خرسانية تم إزالتها من المنازل التي تعرضت إلى القصف الإسرائيلي في معركة سيف القدس، من خلال مشاريع نفذتها مؤسسة الـUNDP لإزالة أنقاض المنازل والعمارات السكنية.
كما تم استخدام أكياس عازلة للرطوبة، وردم مناطق حرجة عند الأرصفة، ووضع كواسر خرسانية مائلة، وفقًا للمدير العام للطرق والآليات في وزارة الأشغال، موضحا أن المشروع يدرأ المخاطر عن السكان ويخفف من التدخلات المباشرة لردم الانهيارات في فصل الشتاء.
وأوضح أنه وزارته قدمت مشاريع لعدد من الجهات المانحة لمعالجة وحل المشكلة جذريًّا، لكنها لم تجد تجاوبا نظرا لتكلفتها العالية.