شارك الآلاف من المواطنين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة والأراضي المحتلة عام 1948، اليوم الخميس، في سلسلة وقفات ومسيرات غاضبة تنديدًا باغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفية شيرين أبو عاقلة، خلال تأديتها عملها في تغطية الأحداث في مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

فقد نظم الاتحاد العام للهيئات الشبابية وقفة في مدينة غزة، منددة باغتيال الصحفية أبو عاقلة، تخللها تدشين جدارية تخليدًا للراحلة.

واستنكر الاتحاد خلال الوقفة، الجريمة البشعة بحق أبو عاقلة التي اغتالها الاحتلال خلال عملها الإعلامي وواجبها الوطني في تغطية جرائمه في مدينة جنين.

وقال الاتحاد: "لقد شكلت عملية الإعدام صدمة لجميع الشرفاء، وهذا مؤشر خطير حيث يتضح أن الاحتلال هدفه الأول هو طمس صوت الحق والحقيقة".

وطالب الاتحاد جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية للتحرك لمحاسبة الاحتلال على جريمته النكراء، وضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وللمؤسسات الإعلامية بشكل خاص حتى تتمكن من ممارسة عملها بشكل آمن.

كما نظّمت وزارة التربية والتعليم العالي في قطاع غزة، سلسلة فعاليات مدرسية للتنديد بجريمة اغتيال أبو عاقلة.

ورفع طلبة المدارس بوسترات وصورًا تستنكر الجريمة الإسرائيلية، إضافة إلى تنظيمهم جنازات رمزية ووقفات حداد وتأبين.

وأكد الطلبة والهيئات التدريسية أن الاحتلال مستمر في العدوان على شعبنا واستهداف جميع شرائح أبناء شعبنا ومنهم الطواقم الإعلامية والصحفية بهدف طمس الحقيقة.

وشدد المشاركون على أنهم يشعرون بالألم لهذا المصاب الجلل بفقدان الصحفية شيرين، شهيدة الحقيقة والقلم والصورة، موضحين أن الاحتلال لن ينجح في إسكات الصوت الفلسطيني وتغييب الحقيقة الفلسطينية.

طلبة جامعة

كما شارك العشرات من طلبة جامعة الأقصى بغزة، في وقفة منددة باغتيال أبو عاقلة، رفعوا خلالها صور الصحفية الراحلة، وشعارات تطالب بمحاسبة الاحتلال على هذه الجريمة.

وقال القائم بأعمال رئيس الجامعة د. أيمن صبح خلال الوقفة، إن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة جرائم متواصلة من قبل الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني وبحق الحقل الإعلامي في فلسطين، حيث ارتقى منذ الانتفاضة الثانية 84 صحفياً بشكل ممنهج".

وفي الضفة الغربية المحتلة، شارك عشرات الصحفيين والنشطاء وفعاليات محافظة قلقيلية، في وقفة منددة باغتيال أبو عاقلة، وسط مدينة قلقيلية.

ورفع المشاركون في الوقفة، صورة الصحفية الشهيدة أبو عاقلة، وشعارات تندد بممارسات الاحتلال وانتهاكاته بحق الصحفيين.

وقال المدير العام للمكاتب الفرعية في وزارة الإعلام سائد موافي إن هذه الوقفة تأتي استنكارا لما تقوم به قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني عامةً، وبحق الإعلام الفلسطيني خاصةً، والذي أدى إلى اعدام الزميلة الصحفية أبو عاقلة أمس بدم بارد.

من جهته، قال ممثل نقابة الصحفيين في قلقيلية نعيم سويلم: إن اغتيال الشهيدة أبو عاقلة، جريمة يحاول الاحتلال من خلالها طمس الحقيقة التي تبين مدى إجرامه وعنجهيته بحق الشعب الفلسطيني.

كما شارك عشرات الطلبة وكادر من الهيئة التدريسية والإدارية، من الجامعة العربية الأمريكية، في وقفة منددة باغتيال أبو عاقلة.

صور الشهيدة

وأكدت الكلمات التي ألقيت خلال الوقفة، التي رفعت فيها صور الشهيدة والعلم الفلسطيني، مناقب الشهيدة أبو عاقلة الإنسانية والإعلامية، متطرقين إلى دورها الإنساني والإعلامي في نقل صورة شعبنا الفلسطيني ومعاناته عبر وسيلتها الإعلامية إلى العالم أجمع.

وشددت على ضرورة فتح تحقيق دولي وملاحقة من قتلوها بدم بارد، على الرغم من لبسها الشارة الصحفية، معتبرين ما حدث جريمة بشعة بحق الإنسانية والصحفيين، داعين كل الاتحادات الدولية والإنسانية والحقوقية للعمل جديًّا وسريعًا لفضح ممارسات الاحتلال العدوانية على البشر والحجر.

وفي السياق ذاته، شارك عشرات الطلبة الفلسطينيين في جامعة (تل أبيب)، وسط فلسطين المحتلة، في وقفة منددة باغتيال أبو عاقلة.

وحمل المشاركون في الوقفة، الأعلام الفلسطينية والكوفية جنبًا إلى جنب مع صور الشهيدة أبو عاقلة، داعين أبناء شعبنا في الداخل للمشاركة في تشييع جثمان الراحلة يوم غد الجمعة، في القدس المحتلة.