في وداع يليق بمسيرة شهيدة الحقيقة، شُيعت مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين شيرين أبو عاقلة، في موكب عسكري وشعبي شارك فيه الآلاف من المواطنين، حيث وصل جثمان الشهيدة إلى مدينة رام الله قادماً من مدينة نابلس، بعد أن ظهرت النتائج الأولية لتشريح جثمانها.
وانطلق موكب تشييع جثمان أبو عاقلة صباح اليوم الخميس، من مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله لينطلق بعدها إلى مدينة القدس المحتلة لدفن جثمان الشهيدة في مقبرة العائلة إلى جانب والديها يوم غد الجمعة.
وحمل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة وأن هذه الجريمة يجب ألا تمر دون عقاب، مؤكداً رفضه التحقيق المشترك مع الاحتلال في جريمة قتل أبو عاقلة.
من جانبه، أكد رئيس حكومة رام الله محمد اشتيه رفضه تسليم الجانب الإسرائيلي الرصاصة التي اغتيلت بها شيرين أبو عاقلة، لافتاً إلى أنهم سيقومون بتحقيق منفرد بمقتل أبو عاقلة وسيرسلوا نسخاً منه للجنائية الدولية.
استشهدت أبو عاقلة أثناء تغطيتها مداهمة الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، صباح أمس الأربعاء، برصاص أحد قناصي الاحتلال الإسرائيلي. وأظهر مقطع مصور شيرين مصابة برصاصة مباشرة في الرأس وفي الجهة المقابلة جنود ينتمون للاحتلال مدججين بأسلحتهم.
والصحفية أبو عاقلة من مواليد عام 1971 تعود أصولها لمدينة بيت لحم جنوبي الضفة، وتعمل بقناة الجزيرة منذ 25 عامًا، وتعتبر أبو عاقلة من أبرز الوجوه الإعلامية الفلسطينية.