فلسطين أون لاين

متحدثون يدعون إلى تصعيد الانتفاضة لإفشال مخططات الاحتلال في القدس

...
مواجهات بين الشباب وقوات الاحتلال إثر مظاهرة مؤيدة للأقصى في بيت لحم (أ ف ب)
نابلس - خاص "فلسطين"

دعت شخصيات فلسطينية إلى تصعيد الانتفاضة والحراك الرسمي؛ لإفشال مخططات الاحتلال الرامية إلى فرض واقع جديد في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وأكدت الشخصيات لصحيفة "فلسطين" أن تصعيد الاحتلال لإجراءاته العسكرية في المدينة المقدسة، بمثابة "إعلان حرب" على الفلسطينيين عامة والمقدسيين خاصة.

وأكد القيادي في حزب الشعب الفلسطيني، نصر أبو جيش، أن ممارسات الاحتلال بحق المدينة المقدسة تحتاج إلى ردة فعل رادعة ضده، مشددا على ضرورة وحدة الشعب بكافة أطيافه وفصائله من أجل التصدي لمشاريع الاحتلال وإحباطها.

وطالب أبو جيش بتصعيد المواجهة ضد الاحتلال عبر التوجه إلى مدينة القدس والتضامن مع أهلها، وإفشال المخططات التي تحاك ضدها.

وقفة قوية

من جهته، رأى الكاتب والمحلل السياسي خالد الحاج، أن سلطات الاحتلال تعتقد بأن هذه اللحظات "تاريخية ومناسبة لتجسيد سيطرتها على القدس والمسجد الأقصى بسبب الحالة العربية الراهنة".

وقال الحاج: "لذلك استغلت حكومة الاحتلال العملية الفدائية الأخيرة لفرض وقائع جديدة في الأقصى .. وإذا نجحت فسوف يغريها ذلك للمضي قدما في إجراءاتها، لكن هذا الأمر يتطلب تصعيد الانتفاضة".

وأضاف: "الموقف لا يستهان به ويحتاج إلى موقف شجاع شعبيا ورسميا وإسنادا منقطع النظير لأهل القدس، بغية إفشال تلك المخططات، وإلا فإن مدينة القدس ستكون قد مرت بأخطر المراحل الحساسة في تاريخها".

ووافقه الرأي، الكاتب والمحلل السياسي عماد صلاح الدين، بأن "الاحتلال اختار تنفيذ أهدافه في مدينة القدس، وذلك ليس مرتبطا بالعملية الأخيرة، بل محاولة لاستغلال الظروف الدولية والمحلية والانشغال العالمي في الشرق الأوسط لفرض وقائع جديدة على الأرض".

وقال صلاح الدين: "السلطة لم تول أي اهتمام للقدس، وحركة فتح منشغلة بخلافاتها الداخلية، وغزة منشغلة بهمومها، فكل هذا حفز الاحتلال للمسارعة في الاستفراد بالقدس ظنا منه أن أهل القدس سيقفون مشاهدين لذلك".

وشدد على ضرورة تنفيذ خطوات جريئة من السلطة والفصائل لإعادة البوصلة لمدينة القدس وفضح الاحتلال وجرائمه من خلال اللجوء إلى الجنايات الدولية وحث الجامعة العربية على عقد اجتماع.

كما شدد المحلل السياسي على ضرورة حراك الجماهير والفصائل ضد السلطة، والتنسيق الأمني، والعمل على تفعيل عمليات المقاومة ضد الاحتلال وأهدافه العسكرية.