أُصيب عشرة مواطنين على الأقل، بالرصاص الحي، والعشرات بالاختناق، مساء الإثنين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل بلدة عزون شرق قلقيلية، أُصيب فيها عدد من جنود الاحتلال بعد استهدافهم بزجاجة حارقة.
وأفادت مصادر محلية، أنّ المواجهات اندلعت في أعقاب إقدام قوات الاحتلال على إغلاق البوابة الحديدية المُقامة على مدخل البلدة الرئيسي.
وذكرت أنّ مجموعة من المستوطنين اقتحمت المدخل الشمالي لعزون ورفعوا أعلام الاحتلال، وأطلقوا النار على المواطنين ما أدى لإصابة مواطنين بشظايا رصاص المستوطنين.
وتصدّى الأهالي لاعتداءات المستوطنين الذين اقتحموا مدخل البلدة، وسط حماية من قوات جيش الاحتلال وإطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الغاز السام.
وانطلقت دعوات عبر سماعات المساجد في عزون للتصدي للمستوطنين وقوات الاحتلال عند مدخل البلدة.
في الجانب الآخر، أُصيب عدد من جنود الاحتلال، بعد استهدافهم بزجاجة حارقة في عزون.
وأفادت مصادر محلية، أنّ مقاومين استهدفوا عددًا من جنود الاحتلال بزجاجة حارقة في عزون، ما أدى لإصابة عدد منهم مباشرة.
وأوضحت المصادر، أنّ قوات الاحتلال انتشرت بكثافة في المنطقة، ولاحقت الشبان في محاولة للقبض عليهم.
وتشهد عزون ومداخلها والطريق الاستيطاني الذي يمر بالقرب من البلدة مواجهات متفرقة بين قوات الاحتلال ومستوطنيه من جهة، وبين الشبان الذين ضاقوا ذرعًا بسياسات الاحتلال التنكيلية بأهالي البلدة.
ويمعن الاحتلال ومستوطنوه في معاقبة أهالي عزون التي التهم سرطان استيطانه ما يزيد عن نصف مساحتها التي تُقدّر بـ25 ألف دونم.
ويجثم على أراضي الفلسطينيين من بلدة عزون والقرى المجاورة مستوطنات "كرنيه شمرون" و"معاليه شمرون" و"جينات شمرون" التي تنهب خيرات هذه الأراضي وتُنغّص حياة أصحابها.
ويحاصر الاحتلال عزون بعدد من البوابات العسكرية التي تتحكم في حياة المواطنين وتمنع مرور سكان القرى المجاورة في كل مرة يريد الاحتلال فيها ممارسة سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين.