أكد القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، أن الجيل الفلسطيني الحالي أسقط مسارات المساومات على الحقوق، والتطبيع والقبول بالاحتلال والانسجام معه على حساب قضية الشعب الفلسطيني.
وقال مرداوي في تصريح صحفي اليوم الجمعة، إن هذا الجيل انقلب على المنظومة الدولية، التي أرادت تصميم الشباب الفلسطيني بما يخدم سياساتهم ليصبح إنساناً مذعناً غارقاً في شهواته مكبلاً بديونه وقروضه.
وأضاف:" خاب فألهم عندما أثبت الجيل التصاقه بالقضية، واستعداده لبذل أغلى وأسمى ما يملك لقاء تحرير وطنه وطرد محتله".
ونبه مرداوي إلى أن المنظومة الدولية حاولت تغيير اهتمامات الجيل الفلسطيني، وأجندته، وطريقة حبه وانتمائه لفلسطين بما ينزع العزيمة من قلبه والوعي من عقله، فيصبح مشوهاً ممسوخاً فاقداً للهوية ومنعزلاً عن واجباته الوطنية واستعداداته التضحوية.
وأوضح أن الجيل الحالي سبق الجميع في التخلص من تأثير المنظومة الدولية والإقليمية الظالمة، وتحول إلى صانع حدث ومفجر ثورة.
ووجه مرداوي التحية إلى هذا الجيل الشامخ والأمل الواعد، والمستقبل الزاهر بالانتصارات، الثابت على درج باب العامود، والمرابط في صحن الأقصى مدافعاً عن مقدسات الأمة في فلسطين، متفيئاً متحيزاً في تل أبيب وإلعاد والله أعلم بالقادم.
وبحسب إحصائية شاملة، فقد قتل 18 مستوطناً في عمليات وقعت في بئر السبع والخضيرة وبني براك وتل أبيب وإلعاد خلال مايو وأبريل ومارس.
فقد لقي 4 مستوطنين مصرعهم وأصيب آخرون بجروح إثر عملية طعن بطولية نفذها شاب فلسطيني في منطقة “إلعاد”، قرب تل أبيب، مساء اليوم.
وذكرت مصادر عبرية أن جراح عدد من المصابين في حالة خطيرة حدا.
ولقي 3 مستوطنين مصرعهم بعملية إطلاق نار نفذها الشهيد رعد حازم (29 عاما) في شارع ديزنكوف في “تل أبيب” في 7 أبريل الماضي.
وقتل 5 مستوطنين في عملية إطلاق نار في منطقة “بني براك” في “تل أبيب”، نفذها الشهيد ضياء حمارشة من بلدة يعبد بجنين نهاية آذار مارس الماضي.
وفي 27 مارس قتل شرطيان إسرائيليان في إطلاق نار بمدينة الخضيرة، فيما أدت عملية دهس وطعن في مدينة بئر السبع يوم 22 من الشهر ذاته إلى مقتل 4 مستوطنين.
وفي غضون ذلك، لقي حارس أمن إسرائيلي مصرعه بعملية إطلاق نار نفذها مقاومان من كتائب القسام قرب مستوطنة "أريئيل" قرب سلفيت شمالي الضفة الغربية، يوم الخميس الماضي.
وتبنت كتائب القسام بشكل رسمي العملية وأعلنت أنها تأتي ضمن سلسلة من عمليات الرد على تدنيس المسجد الأقصى والعدوان عليه، ولن تكون الأخيرة.