أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل أن ما تحدث به رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار حول العديد من القضايا الوطنية تجمع عليه كل الفصائل، مشددًا أن المطلوب هو البناء على الخطاب بتشكيل جبهة وطنية مقاومة تضم الكل الفلسطيني.
وقال المدلل في تصريح خاص لـ "فلسطين أون لاين" إن: "خطاب السنوار تضمن رسائل قوية وواضحة وجامعة للكل الوطني، فما صرح به هو ما تعالجه الحالة الوطنية وتجمع عليه كل الفصائل بأنه لا بد من تشكيل جبهة وطنية مقاومة للاحتلال الذي يمعن بارتكاب الجرائم وانتهاكات لا حصر لها".
وأضاف "تلك الجرائم يقابلها حس وطني غيور على ما يحدث للمصلين والمرابطين بالأقصى، وهذا الحس عبر عنه السنوار، إلى جانب تحدثه عن الوضع في الداخل المحتل وما يصدر عن رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس يرفضه الكل الفلسطيني كونه لا يعبر عن روح إسلامية عربية".
وشدد المدلل أنه يمكن البناء على كل خطاب السنوار من خلال وحدة موقف على برنامج وطني يجمع عليه الكل الفلسطيني، مشيرا إلى أن هناك إجماعًا وطنيًا في مؤتمر "بيروت" للأمناء العامين للفصائل وأهمية تشكيل قيادة وطنية موحدة، لذا "أعتقد أنه سيكون هناك ردود إيجابية من الكل للبناء على هذا الخطاب الوطني".
واستدرك "كنا نتمنى أن تلعب منظمة التحرير الدور الذي أسست من أجله وهو تحرير فلسطين وتطبيق نداءات الميثاق الوطني التي يجب أن يتحدث عن نفسه في هذه المرحلة، لكن للأسف هناك تغييب واضح للمنظمة".
وأكد المدلل تمسك الفصائل بإعادة بناء وإصلاح المنظمة لتكون مظلة جامعة للكل الفلسطيني، "وإلى حين استعادة المنظمة نحتاج لتشكيل جبهة وطنية مقاومة للاحتلال".
وتابع "لا أعتقد أنه بعد الخطاب يمكن لأي فلسطيني أن يتخلى عن مسؤولياته إذا كنا ننتمي إلى فلسطين وإلى هذه القضية المقدسة، فالمسجد الأقصى في خطر واضح وهناك عملية تهويد له".
وقال المدلل، إن السنوار كان واضحا في رسالته لكتائب شهداء الأقصى بأن المعركة تتسع للكل الفلسطيني وعلى رأسها كتائب شهداء الأقصى التي يجب أن تكون جزءًا رئيسيًا من المقاومة الفلسطينية إلى جانب كتائب القسام وسرايا القدس وغيرها من الأذرع العسكرية لكافة الفصائل، داعيا "الأحرار من أبناء فتح أن يعودوا للحضن الوطني ويفعّلوا الكتائب لنكون موحدين ضمن موقف وطني مقاوم".
وأشار إلى أن رئيس السلطة ومن حوله حسموا أمرهم باتجاه المفاوضات، لذا الكل الفلسطيني أصبح يدرك أن المفاوضات العبثية واتفاق "أوسلو" كانا السبب فيما وصلت إليه القضية الفلسطينية من ضياع.
وشدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن المطلوب اليوم تشكيل رافعة وطنية حقيقية خلال إجماع وطني لتشكيل جبهة فلسطينية تعيد للمنظمة مكانتها ومهماتها التي قامت من أجلها وأهمها تحرير فلسطين.
ودعا السنوار، خلال خطاب أمام العديد من النخب من أبناء شعبنا في مدينة غزة، قادة العالم والكيان الإسرائيلي إلى منع تكرار صورة استباحة جنود الاحتلال للمسجد الأقصى، مضيفًا "من يأخذ القرار بتكرار هذه الصورة فهو قد أخذ بنفسه قرارًا باستباحة آلاف الكُنس والمعابد اليهودية في العالم أجمع".