طالب القيادي في حركة حماس بالضفة الغربية، جاسر البرغوثي، اليوم الخميس، السلطة وأجهزتها الأمنية بالتوقف عن سياسة الاعتقالات السياسية والإفراج عن المعتقلين قبيل عيد الفطر.
وقال البرغوثي في تصريح صحفي إنه "آن الأوان لكي نضع حدا لأجهزة السلطة، وغير مقبول أن تستمر السلطة باعتقالاتها السياسية".
وأضاف أنه "غير مقبول من قدم لشعبه وقاوم المحتل أن يدفع الثمن من السلطة"، لافتا الانتباه إلى أن الصلاة في المسجد الأقصى أصبحت تهمة لدى السلطة تعتقل على إثرها المصلين والنشطاء.
ورصدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين بالضفة الغربية (320) انتهاكا ارتكبتها أجهزة أمن السلطة بحق المواطنين خلال شهر مارس الماضي.
وشملت الانتهاكات بحسب تقرير للجنة: (62) حالة اعتقال، (47) حالة استدعاء، (36) حالة اعتداء وضرب، (22) عمليات مداهمة لمنازل وأماكن عمل، (36) حالة قمع حريات، (4) حالات تم فيها مصادرة ممتلكات، (18) حالة محاكمات تعسفية، فضلا عن (95) حالة ملاحقة وقمع مظاهرات وانتهاكات أخرى.
وكانت حركة حماس طالبت قيادة السلطة والأجهزة الأمنية في الضفة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين كافة فورا ودون قيد أو شرط، وترك المجال لهم ولعائلاتهم للاحتفال بعيد فطر سعيد، خالٍ من آلام الظلم والقهر والعدوان على كرامة الإنسان وحريته.
وأكدت الحركة أن استمرار هذه الاعتقالات في شهر رمضان ومع اقتراب عيد الفطر، تعبير عن حجم الاستهتار التي تنظر من خلاله قيادة السلطة إلى معاناة الأسر الفلسطينية، التي تعيش أقسى الآلام لحرمانها من أبنائها وأحبائها.