تشهد مدينة القدس المحتلة اليوم الأربعاء زحفاً بشرياً من الفلسطينيين في الضفة الغربية والداخل المحتل، سعياً للوصول إلى المسجد الأقصى المبارك لإحياء ليلة ال27 من رمضان.
وانطلقت من الداخل المحتل أكثر من 150 حافلة محملة بمئات الفلسطينيين من الناصرة وطمرة وأم الفحم والنقب وغيرها من المدن المحتلة.
حواجز ومشقة
كما توافد آلاف المواطنين وبأعداد غير مسبوقة على حاجز قلنديا شمال القدس في محاولة للوصول إلى الأقصى.
وتسببت إجراءات الاحتلال والتضييق على المواطنين بأزمة كبيرة على الحاجز.
كما شهد حاجز بيت لحم تضييقاً متعمداً من قوات الاحتلال التي منعت أعداداً كبيراً من المواطنين من دخول القدس.
وقال المواطن إياد ناصر الدين من الخليل الذي تمكن من الوصول الى الأقصى، إن عدداً من المواطنين تعرضوا للإغماء على حاجز بيت لحم، الذي يشكل صعوبة وخاصة على النساء.
ورغم المشقة إلا أن المواطن خليل عبر عن سعادته بوجوده في القدس، وأن شعوره لا يوصف لأن الفلسطيني والقدس روح واحد والمسجد الأقصى له قدر كبير في قلوبهم.
مرابطون من الداخل
من جانبها قالت المواطنة بدر سويدان من الناصرة إن شعورها لا يوصف لتمكنها من الوصول إلى الأقصى لإحياء هذه الليلة في المسجد المبارك.
وأضافت أنها ستفطر في المسجد الأقصى، وجاءت من الناصرة بحافلات مكفولة من أهل الخير إلى جانب توفير الإفطار للمصلين.
ومن النقب عبرت المواطنة أماني زايد من شقيب السلام عن فرحتها بالأجواء الجميلة في الأقصى، مشيرة الى أن عشرات الحافلات وصلت من جنوب فلسطين الى القدس.
وأوضحت أن عائلات فلسطينية بأكملها جاءت الى الأقصى من الداخل المحتل لإحياء هذه الليلة حتى صلاة الفجر.
كرم المقدسيين
واستقبل أهالي القدس أشقائهم من الداخل والضفة بحفاوة، حيث فتحت عدد من العائلات دواوينها لاستخدام المتوضئ والحمامات أمام المصلين القادمين للمسجد الأقصى.
وإكراماً للمعتكفين الذين شدوا الرحال للأقصى وزع متطوعون وجبات الإفطار على الأهالي.
كما وزعت المياه على المصلين بشكل متفرق قرب أبواب المسجد الأقصى بعد منع الاحتلال من إدخالها إلى المسجد.