فلسطين أون لاين

​المدخل الشرقي الوحيد لمدينة القدس

"باب الأسباط".. بوابة الاعتصام الرئيس ضد الاستفراد بالأقصى

...
جانب من المسجد الأقصى (أ ف ب)
قلقيلية - مصطفى صبري

يعتبر باب الأسباط الباب الوحيد في الجهة الشرقية لسور مدينة القدس المحتلة، ويعتبره العديد من المختصين بوابة القدس في البلدة القديمة.

وتجاور مقبرة باب الرحمة باب الأسباط بصورة متلاصقة له، حيث تمتد هذه المقبرة على امتداد السور الشرقي حتى القصور الأموية، إضافة إلى مقبرة الياسمينية، ويستخدم الوافدون والمقدسيون على حد سواء باب الأسباط للدخول للأقصى لسهولة الوصول بشكل مباشر إلى ساحات المسجد.

حقد دفين

الخبير المقدسي د. جمال عمرو يقول لصحيفة "فلسطين": "إن هناك حقدا دفينا من قبل الاحتلال الإسرائيلي على باب الأسباط باعتباره يسهل الدخول للمسجد الأقصى بصورة مباشرة وبدون إعاقة ويدخل منه الأحياء والأموات.

وأشار عمرو إلى أن الجنازات تمر من هذا الباب باتجاه المسجد الأقصى للصلاة والعودة من خلاله للدفن في مقبرة باب الرحمة والياسمينية، ومعظم الاعتصامات والاحتجاجات، تكون عند الباب الذي يشكل جسرا للعبور".

أما مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، فقد اعتبر في حديث لـ"فلسطين"، أن الصلاة على أبواب الأقصى وعند باب الأسباط بالتحديد رسالة للاحتلال أن الدخول للمسجد لن يكون عبر البوابات الأمنية، مؤكدًا أن ما شهدته منطقة باب الأسباط من صلوات حاشدة دليل على "الالتزام بقرار الأوقاف عدم الدخول للمسجد الأقصى عبر هذه البوابات".

وأشار الكسواني إلى أن الاحتلال منع دخول الجنائز من باب الأسباط، وحرم المقدسيين من حقهم في الصلاة على أمواتهم في المسجد الأقصى، مشيراً إلى الباب سيكون محط الفعاليات المناهضة للإجراءات الأمنية ومن هذه المنطقة سيتم افشال البوابات الأمنية".

ويقول مدير لجنة المشاريع في المسجد الأقصى م. بسام الحلاق لـ"فلسطين": "إن باب الأسباط يعتبره الاحتلال من أهم أبواب الأقصى، وعند احتلال المدينة عام 1967م تم اقتحام المسجد من هذا الباب وكذلك البلدة القديمة.

وبين الحلاق أن وجود فعاليات اعتصام واحتجاج بالقرب من باب الأسباط يوجع الاحتلال، كونه يطل على محيطه الإسلامي ويدفن بالقرب منه في مقبرة باب الرحمة عدد من الصحابة والتابعين.

الحارس حسام مرمش الذي يتواجد على أبواب المسجد الأقصى بشكل دوري، وصف لـ"فلسطين"، الاجراءات الأمنية الإسرائيلية على باب الأسباط بـ "الانتقامية"، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات طالت الأحياء والأموات.

وأوضح مرمش أن باب الأسباط تدخل منه كافة الآليات والمركبات لسهولة الاتصال من الخارج إلى الداخل، ووضع بوابات أمنية يشل عمل الباب بشكل مطلق، لذا فكل الفعاليات المقدسية من صلاة جماعية واعتصام جماعي تكون عنده لإجبار الاحتلال على إلغاء كل ما تم فرضه من قيود عنصرية".

المواطن المقدسي من حي رأس العامود عصام صبحي يقول لـ"فلسطين": إن شرطة الاحتلال تعمد إلى الانتقام من المقدسيين في منطقة باب الأسباط عبر تحرير المخالفات على السائقين والباعة باستمرار بهدف افراغ المنطقة من قيمتها، وذلك بتوصية من بلدية الاحتلال في المدينة.

وأشار صبحي إلى أنه بعد وضع البوابات الأمنية سيصاب أكثر الأبواب مكانة وحيوية للمسجد الأقصى المبارك بالشلل، "ولن تكون هناك حياة".