فلسطين أون لاين

تقرير كيف تلقى رواد مواقع التواصل فشل "مسيرة الأعلام" في باب العمود؟

...
منع قوات الاحتلال لمسيرة الأعلام
القدس المحتلة-غزة/ نور الدين صالح:

ضجَّت مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدات تُشيد بسلوك المقاومة وصمود المقدسيين في التصدي لممارسات ومخططات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، وتسخر من خشية حكومته تكرار سيناريو معركة "سيف القدس" العام الماضي.

ولاقت المشاهد التي بثتها وسائل الإعلام عن الأحداث الجارية قرب باب العمود بالمسجد الأقصى، وأبرزها منع قوات الاحتلال المستوطنين من الاستمرار بتنظيم "مسيرة الأعلام" أو "ذبح القرابين" ابتهاج رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بينهم إعلاميون وصحفيون، مُرجعين ذلك إلى صمود المقدسيين وثباتهم، ومساندة المقاومة في غزة لهم.

وعلّقت الناشطة سمر حمد عبر صفحتها على "فيسبوك" على الأحداث بقولها: "غزة اليوم تهدي شعبنا نصرا جديدا، لقد استطاعت بفضل الله أن تربك دولة الاحتلال، وأن تشق صفها. لقد رأينا حديث النبي عليه السلام: نصرت بالرعب مسطرًا في رجال غزة، هنيئا لأمتنا بغزة، وبورك صبركم وثباتكم، اليوم أنتم عمود الخيمة ورافعة الشعب الفلسطيني".

وكتب الصحفي في قناة الجزيرة أحمد منصور عبر صفحته على "تويتر": "هزيمة ساحقة للمستوطنين الإسرائيليين وفض مسيرة الأعلام ومنع وصولهم للأقصى على أيدي قوات الاحتلال، ومحللون إسرائيليون غاضبون: (حماس انتصرت علينا)".

ونشر الإعلامي القطري جابر الحرمي فيديو يوثق غضب المستوطنين عقب منع قوات الاحتلال لهم من استكمال المسيرة، وكتب عليه متهكماً: "بعد منع شرطة الاحتلال مسيرة الأعلام من الوصول لباب العمود.. محرر الشؤون الفلسطينية في صحيفة "يديعوت أحرونوت": كم سيفرحون في غزة لأنهم ركّعوا (إسرائيل) على ركبتيها، وكم من الضرر سيلحق بصورة الردع..".

وكتب في تغريدة أخرى: "قوات الاحتلال تمنع المستوطنين من وصول مسيرة الأعلام إلى باب العمود، ليس حباً، إنما تفاديا لمواجهات مع الفلسطينيين لا تحسب عقباها، وردة فعل المقاومة.. بالفعل، لا يفل الحديد إلا الحديد".

وعلّق الصحفي عقيل عواودة عبر صفحته في "فيسبوك": "وكأن صوتًا من السماء خرج من غزة ليصل إلى القدس: إني أنا أخوك فلا تبتئس"، مضيفا: "خلاصة الحدث: هذا الوحش وهم من غبار. شكرا لدرع البلاد وسيفها".

أما الناشط وائل أبو عمر فنشر فيديو عبر صفحته على "تويتر" تضمن مشاهد اعتداء شرطة الاحتلال على المستوطنين ومنعهم من الاستمرار في "مسيرة الأعلام"، وكتب عليه: "مسيرة الأعلام الإسرائيلية لن تمر، ولن تدنس مقدساتنا الإسلامية المباركة".

وكتب المصور الصحفي محمود أبو حصيرة على "فيسبوك": "غزة تنتصر مجددا في القدس بعد عام من عدوان 2021، موت بحسرتك يلّي في بالي" في إشارة لرئيس السلطة محمود عباس الذي فشل في دعم صمود المقدسيين أو عقد اجتماعه الطارئ لبحث شؤونهم على الأقل، إذ تم إلغاؤه.

وتابع أبو حصيرة: "نفتالي بينيت بين نارين؛ مقاومة غزة، والمستوطنين".

وعلّق الناشط أحمد هليل معقبا على انتصار مقاومة غزة: "اللي مش شايف الانتصار وإساءة الوجه بعمره ما حيشوف شي".

ومعركة "سيف القدس" خاضتها المقاومة في شهر رمضان الماضي لمدة 11 يوما، وافتتحتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بضربة صاروخية على مدينة القدس المحتلة، لتفرق جموع المستوطنين الذين خرجوا بـ"مسيرة الأعلام" التي كان مخططاً لها اقتحام المسجد الأقصى.

وبدأت ما تسمى "مسيرة الأعلام" عام 1974، لكنها توقفت خلال الفترة بين عامي 2010 و2016 بسبب المواجهات بين الشباب الثائر والاحتلال.

وعادت المسيرة بعد ذلك إلى أن وضعت المقاومة بغزة حدًّا لها في معركة "سيف القدس" في مايو/ أيار الماضي.