قرر رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت منع عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير من الوصول إلى باب العامود بالقدس، للمشاركة في مسيرة الأعلام الصهيونية، وذلك بالتزامن مع إعلان منظمي المسيرة عن انهيار التفاهمات مع شرطة الاحتلال للسماح بسيرها، في حين حذرت حركة حماس من السماح لمسيرة الأعلام من الاقتراب من المقدسات.
وقال بينيت وفق ما ذكر موقع (0404)، "ليس لدي نية للسماح للسياسات الصغيرة بتعريض حياة الإسرائيليين للخطر. لن أسمح لاستفزاز بن غفير السياسي بتعريض الجنود وضباط الشرطة للخطر، وتحميل مهمتهم الثقيلة في أي حال من الأحوال".
ومن المقرر أن ينظم المستوطنون مسيرة الأعلام الاستفزازية، مساء اليوم الأربعاء، حول أسوار مدينة القدس وباب العامود وقد تدخل إلى البلدة القديمة.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن بن غفير قوله، إنه سيصل إلى باب العامود دون الحصول على إذن بينيت.
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن "التفاهمات مع الشرطة ومنظمي مسيرة الأعلام انهارت، بشأن تنظيم المسيرة مساء اليوم".
وبحسب صحيفة معاريف العبرية، فإن "منظمي مسيرة الأعلام أكدوا إصرارهم على عقد المسيرة الليلة"، مشيرين إلى أن المسيرة ستمر بمنطقة باب العمود والحي الإسلامي.
بدورها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، نقلاً عن منظمي "مسيرة الأعلام" قولهم "بعد عرض التسوية الذي قدمناه للشرطة في وقت سابق اليوم حول المسيرة، الشرطة انسحبت من الاتفاقات التي تم التوصل إليها، وقطعت الاتصال حاليًا معنا، من أجل كسب الوقت ومنع المسيرة من الانطلاق".
من جهتها، قالت شرطة الاحتلال، إنها ستدفع بقوات إضافية لمنع مسيرة الأعلام في حال عدم الموافقة نهائيا على المخطط.
وكانت مصادر عبرية، قالت صباح اليوم "إن الجماعات الاستيطانية تُصر على إقامة مسيرة الأعلام اليوم في مدينة القدس المحتلة".
ولفتت المصادر أن الدعوات مستمرة للمستوطنين للمشاركة في مسيرة الأعلام في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، وذلك في الساعة 5:00 من مساء اليوم.
وكانت حركة حماس، قد حذرت اليوم، الاحتلال من مغبّة التفكير في ذبح القرابين، أو السماح لمسيرة الأعلام الصهيونية من الاقتراب من مقدساتنا، وحملت قيادة الاحتلال كامل المسؤولية عن تداعيات تلك الإجراءات الخطيرة والمستفزّة.
وأكدت أنَّ تكرار المستوطنين الصهاينة اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى، وفي حماية قوات الاحتلال الصهيوني، لن يفرض تقسيماً زمانياً ولا مكانياً، ولن يغيّر من إسلامية وعروبة المسجد الأقصى، الذي سنحميه وشعبنا بكل قوّة.