فلسطين أون لاين

الفصائل تعلن رفع حالة استنفارها تحسبًا لأي عدوان جديد على الأقصى

...

أعلنت الفصائل الفلسطينية عن رفع حالة الاستنفار العام في صفوفها، وعلى جميع المستويات تحسباً لأي عدوان جديد علي المسجد الاقصى المبارك أو ارتكاب حماقات جديدة من قبل الاحتلال والمستوطنين.   

وعقدت القوى والفصائل الفلسطينية مساء اليوم الثلاثاء، اجتماعاً جديداً بدعوة من رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيي السنوار، ضمن حالة الانعقاد الدائم التي أعلنت عنها الأسبوع الماضي، ولتقييم الفترة السابقة وكيفية مواجهة التحديات خلال الأيام القادمة وما قد تحمله من خطورة شديدة على شعبنا ومقدساته. 

وحيّت الفصائل جماهير شعبنا الفلسطيني التي تتصدى للاحتلال في كل مكان في الضفة الغربية والقدس، خاصة المرابطات والمرابطين في المسجد الأقصى الذين يمثلون الجدار الأول في الدفاع عن الأقصى والمقدسات العربية في القدس كافّة.  

وتوجهت الفصائل بتحية إجلال وإكبار لأهالي الشهداء الذين قدموا التضحيات الجسام حماية للأقصى ودفاعاً عن كرامة شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

كما توجهت بتحية خاصة للمناضل فتحي خازم والد الشهيد رعد، مؤكدين أن شعبنا وجميع القوى الوطنية والإسلامية لن تتخلى عنهم وستفتديهم بالأرواح والأنفس وستكون على أهبة الاستعداد لدعوة الواجب لحمايتهم والحفاظ عليهم، محذرة في الوقت ذاته من أي مساس بوالد الشهيد رعد وعوائل الشهداء كافّة.

 وثمنت تصدي المقاومة الفلسطينية الجريء للعدوان الإسرائيلي على غزة الليلة الماضية، داعية الفصائل إلى استمرار حالة الاشتباك الدائم بكل أشكالها مع العدو، في الضفة الغربية والقدس والخليل دفاعاً عن المقدسات ورفضاً للاحتلال والاستيطان والتهويد.

كما دعت جماهير شعبنا في كل مكان إلى ضرورة "النفير العام وشد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه على مدار ساعات الليل والنهار حماية له من اقتحامات المستوطنين وتحسباً لأي محاولة لإقامة الطقوس التلمودية التي تحاول الجماعات اليهودية المتطرفة إقامتها بحماية الحكومة الفاشية وجيشها الإرهابي".

وأكدت الفصائل أن الهجمة الشرسة التي تستهدف القدس والمسجد الأقصى لن تقتصر على اليومين المتبقيين من عيد الفصح اليهودي، وهي مستمرة خلال الثلث الأخير من شهر رمضان المبارك والأيام التي تلي عيد الفطر السعيد، مشددة على أنها ستبقى على حالة الجاهزية العالية.

وحذرت من دعوات اليمين الإرهابي المتطرف لتنظيم مسيرة الأعلام الاستفزازية، التي كانت أحد الدوافع لمعركة سيف القدس في العام الماضي. 

وطالبت الفصائل الأمة العربية والإسلامية وجميع هيئات واتحادات وروابط العلماء بالقيام بدورها في حماية الأقصى ونصرة فلسطين وشعبها، وتعبئة الجماهير على امتداد العالم العربي والإسلامي للقيام بما عليها من واجبات تجاه القضية الأولى للعرب والمسلمين.

ودعت الفصائل إلى الضغط من أجل تجريم التطبيع ووقفه، فالاحتلال يستغل التطبيع لتمرير مشاريعه ومخططات تهويد مدينة القدس وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك.  

وأشادت الفصائل بحالة الوحدة الوطنية التي تتجسد في الميدان في كل مدن وقرى ومخيمات الوطن، واعتبرت أن هذه الوحدة هي مصدر اعتزاز وفخر لكل أبناء شعبنا وأنها دافع لاستمرار المواجهة ورافعه للعمل الوطني الوحدوي، وأكدت أنها ستحمي حالة الوحدة الميدانية وتحافظ عليها وستدفع نحو تعزيزها وتطويرها. 

وأعلنت الفصائل الفلسطينية أن حالة الانعقاد الدائم مستمرة للحفاظ على وحدة شعبنا في مواجهة الاحتلال وتعبيراً عن السير تجاه الوحدة الوطنية حماية لشعبنا وقضيته الوطنية وحقوقه الثابتة والمشروعة.

المصدر / فلسطين أون لاين