أكد القيادي في حركة "حماس" الأسير المحرر نزيه أبو عون، أنّ مطلب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال هو تحريرهم وكسر قيدهم، مُبيّنًا أنّ الإداريين منهم يدرسون بشكل جدي التوجه للإضراب المفتوح عن الطعام بعد شهر رمضان احتجاجا على استمرار اعتقالهم.
وقال أبو عون، عشية يوم الأسير الفلسطيني، الذي يوافق الـ 17 من نيسان أبريل، إن حرية الأسرى حق لهم على الأمة وعلى الشعب والفصائل والسلطة وعلى كل الأحرار أن يبذلوا كل جهد للإفراج عنهم.
وأضاف أن الأسرى اليوم ليسوا بحاجة لتحسين أوضاعهم المعيشية داخل الأسر بقدر ما هم بحاجة لتحريرهم بكافة السبل المتاحة، فهم من قدموا أعمارهم فداء للوطن.
وأفاد بأن هناك أسرى أمضوا عشرات السنين في سجون الاحتلال، أمثال الأسير سعيد جبارين الذي أمضى أكثر من 30 عاما، وعمار الزبن ومعاذ وعثمان بلال والعديد من الأسرى الذين همهم الأول والأخير حريتهم.
ولفت القيادي أبو عون الانتباه إلى أن الحركة الأسيرة استطاعت في الآونة الأخيرة الانتصار على إدارة سجون الاحتلال في عدة معارك.
وأوضح أن المواجهة الأولى التي انتصرت فيها الحركة الأسيرة كانت بعد الحرب التي شنتها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى إثر هروب أسرى جلبوع الستة من السجن، فكانت عقوبات شديدة وتضييقات كبيرة على الأسرى.
وأضاف أبو عون أن إدارة سجون الاحتلال وبعد اكتشاف ملفات فساد كبيرة في سجونها بالإضافة لحالة التشتت داخلها، أرادت التعويض عن ذلك بالتضييق والحرب على الأسرى، إلا أن توحد الحركة الأسيرة ووقوفها بشكل قوي أفشل تلك الهجمة.
فيما كانت المواجهة الثانية بعد محاولة الاستفراد بالأسيرات وإنزال العقوبات عليهن، إلا أن التحرك السريع من الأسرى وبشكل قوي، وصل لعملية طعن أحد السجانين، جعل إدارة السجون تعيد التفكير بكل إجراءاتها وتراجعت بشكل سريع، بحسب أبو عون.
وشدد على أن وجود مقاومة يدها على الزناد وقفت خلف الحركة الأسيرة ومطالبها المشروعة، كان عاملا أساسيا في ردع إدارة سجون الاحتلال، إلى جانب توحد الحركة الأسيرة بشكل لم يسبق له مثيل.
ولفت أبو عون إلى أن الأسرى الإداريين وبعد 104 أيام على مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلية العسكرية، فإنهم يرون أن هذه الخطوة لم تأتِ بأية نتيجة، لذلك تدرس الحركة الأسيرة بشكل جدي التوجه للإضراب المفتوح عن الطعام بعد شهر رمضان، وذلك كخطوة جماعية احتجاجا على استمرار اعتقالهم.
وكانت قد أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، عن القيادي أبو عون (59 عاما) من بلدة جبع جنوب جنين، بعد اعتقال إداري استمر لأكثر من عام، وأمضى قرابة 21 عاما في الاعتقالات.
يوم الأسير الفلسطيني
وفي يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق الـ17 من نيسان/ أبريل من كل عام، يواصل الاحتلال اعتقال نحو (4450) أسيرا، بينهم (32) أسيرة، و(160) طفلا تقل أعمارهم عن (18 عاما)، و(530) معتقلا إداريا.
وبلغ عدد الأسرى المرضى أكثر من (600)، منهم 200 حالة مرضية مزمنة بينها (22) أسيرا مصابون بالسرطان وأورام بدرجات متفاوتة.
ووصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (227) شهيدا، بارتقاء سامي العمور نتيجة لجريمة الإهمال الطبي المتعمد “القتل البطيء” أواخر العام الماضي، فيما يواصل الاحتلال كجزء من سياساته الممنهجة، احتجاز جثامين (8) أسرى استشهدوا داخل السجون
ويبلغ عدد الأسرى الذين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد نحو (549) أسيرا، أعلاهم حكما الأسير القسامي عبد الله البرغوثي، المحكوم بــ(67) مؤبدا.
وبلغ عدد النواب السابقين المعتقلين في سجون الاحتلال (8)، أما عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال فقد بلغ (11) صحفيا.