كشف رئيس حركة "حماس" في الخارج خالد مشعل، عن اتصال وزير الخارجية القطري برئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وإخباره بأنّ الاحتلال لا يريد التصعيد.

وقال مشعل خلال ندوة بعنوان "المسجد الأقصى ومكانته لدى الأمة": "أخبرناه بأنّ غزة لا تريد التصعيد، لكن لها مسؤولياتها، ويجب وقف التصعيد في القدس".

وأضاف: "هنية أخبر وزير الخارجية القطري بأنه ممنوع ذبح القرابين في الأقصى، وممنوع اقتحام مخيم جنين، ويجب الإفراج عن معتقلي الأقصى".

ووجّه مشعل التحية إلى أبطال فلسطين الذين جعلوا بعملياتهم البطولية وحمايتهم للأقصى للمسجد قيمة حقيقية في قلوبنا، قائلا: "أبطال القدس يشكلون طليعة الأمة في حماية الأقصى، ويجعلون للأمة سببا للفخر والاعتزاز بالمسجد المبارك".

ولفت إلى أنّ هذه المرة كانت المواقف الرسمية تجاه قضية القدس جيدة، لكنّ البعض غاب، مُشيرًا إلى أنّ مواقف قطر البعيدة جغرافيا مُشرّفة ولم تخذلنا يومًا في دعم قضيتنا.

وقال مشعل: "إذا كانت الأمة قد نذرت لله صومًا عن قضية فلسطين، فلا بد أن يحين موعد الإفطار".

ونبّه إلى أنّ أعياد اليهود تزامنت مع شهر رمضان العام الماضي، فاندلعت معركة سيف القدس التي لا تزال مفاعيلها حتى اليوم، قائلًا: "وهذا العام أيضًا حاولوا تقسيم المسجد الأقصى ولم ينجحوا بفضل الله ثم بفضل 1000 من المرابطين نيابة عن الأمة".

وتابع: "اقتحموا الأقصى لتنفيذ مُخطّطاتهم لكنّ المرابطين أفشلوهم"، مُشيرًا أنّ القمة المؤسِفة في النقب وطعن بعض العرب لقضية فلسطين أغرى عدوّنا، وظنّ العدو أنه استفرد بالشعب الفلسطيني، ومن هنا وقع العدوّ في الفخ، لكنّ شعبنا توحّد في ساحة المعركة.

ودعا مشعل إلى الاحتشاد في صلاتَي الفجر والتراويح تضامُنًا مع فلسطين غدًا الأحد، قائلًا: "يجب على القوى والأحزاب والمؤسّسات الإعلامية والحملات الرقمية تفعيل الضغط السياسي لنصرة قضية فلسطين، ويجب أن تُسخّر الفعاليات الثقافية والإعلامية لتحشيد الأمة لنصرة قضية فلسطين".