فلسطين أون لاين

4450 أسيرًا بسجون الاحتلال

عشية يوم الأسير : أكثر من 600 أسير مريض بينهم 22 مصابًا بالسرطان

...

قالت مؤسسات الأسرى، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتقال نحو (4450) أسيرًا، بينهم (32) أسيرة، و(160) طفلًا تقلّ أعمارهم عن (18 عامًا)، و(530) مُعتقلًا إداريًّا.

وأوضحت ورقة حقائق أصدرتها مؤسسات الأسرى، لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق في الـ17 من نيسان/ أبريل من كل عام، أنه منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية شهر مارس/ آذار، اعتقل الاحتلال أكثر من (2140) مواطنًا ومواطنة، تركّزت في محافظتي القدس وجنين، وبعض البلدات والمخيّمات التي تقع على تماس مع قوات الاحتلال والمستوطنات المُقامة على الأرض الفلسطينية، ومن بين المعتقلين أكثر من (200) طفل و(35) امرأة.

وبيّنت الورقة أنّ عمليات الاعتقال تصاعدت خلال شهر آذار/ مارس الماضي مع بداية شهر رمضان، وبلغت ذروتها في 15 نيسان/ أبريل حيث نفّذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال واسعة خلال اقتحام المسجد الأقصى ووصلت لأكثر من 450 حالة، بينها أطفال.

600 أسير مريض

وأشارت مؤسسات الأسرى إلى أنّ عدد الأسرى المرضى وصل إلى أكثر من (600)، ممّن تم تشخيصهم منهم 200 حالة مرضية مزمنة بينها (22) أسيرًا مصابًا بالسرطان وأورام بدرجات متفاوتة، أخطرها الأسير ناصر أبو حميد الذي يُواجه وضعًا صحيًّا خطيرًا، جرّاء إصابته بسرطان الرئة.

ومن أبرز أسماء الأسرى المرضى القابعين في سجن "عيادة الرملة": (خالد الشاويش، منصور موقدة، معتصم رداد، ناهض الأقرع، وناصر أبو حميد، وإياد حريبات)، علما أنّ غالبيتهم يقبعون منذ تاريخ اعتقالهم في سجن "عيادة الرملة"، وشهدوا على ارتقاء عدد من رفاقهم على مدار سنوات.

ومن بعض الحالات التي تمّ تشخيصها بالإصابة بالأورام منذ نهاية العام الماضي الأسرى: ناصر أبو حميد، وإياد نظير عمر، وجمال عمرو، ومحمود أبو وردة، وموسى صوفان، بالإضافة إلى عبد الباسط معطان الذي اعتقل إداريًّا فترة علاجه من السرطان، وما زال رهن الاعتقال الإداري.

وتحتجز إدارة سجون الاحتلال 15 أسيرًا مريضًا فيما تُسمّى بسجن "عيادة الرملة"، وهو السجن الذي يُطلق عليه الأسرى "المسلخ" ويُعتبر من أسوأ السجون وأقدمها، منهم من يقبعون فيه منذ تاريخ اعتقالهم إبان انتفاضة الأقصى.

شهداء الحركة الأسيرة

ولفتت الورقة أنّ عدد شهداء الحركة الأسيرة وصل إلى (227) شهيدًا، بارتقاء سامي العمور نتيجة لجريمة الإهمال الطبي المُتعمّد "القتل البطيء" أواخر العام الماضي، إضافة إلى المئات من الأسرى الذين استُشهدوا نتيجة أمراض ورثوها من السجن ومنهم حسين مسالمة الذي ارتقى العام الماضي بعد أن واجه جريمة الإهمال الطبي قبل قرار الاحتلال بالإفراج عنه، حيث بلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا نتيجة لسياسة الإهمال الطبّي (72) شهيدًا.

ويبلغ عدد الأسرى الذين يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد نحو (549) أسيرًا، أعلاهم حكمًا الأسير عبد الله البرغوثي، المحكوم بــ(67) مؤبّدًا.

وخلال العام الجاري أصدر الاحتلال حكمًا بالسجن المؤبد بحقّ الأسيرين منتصر شلبي من رام الله، ومحمد كبها من جنين.

ويواصل الاحتلال كجزء من سياساته المُمنهجة، احتجاز جثامين (8) أسرى استُشهدوا داخل السجون.

وبلغ عدد الأسرى القُدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو (25) أسيرًا، أقدمهم كريم يونس وماهر يونس المعتقلان منذ يناير عام 1983 بشكل متواصل، والأسير نائل البرغوثي الذي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، ودخل عامه الـ(42) في سجون الاحتلال، حيث قضى منها (34) عامًا بشكل متواصل، قبل تحرُّره عام 2011، إلى أن أُعيد اعتقاله عام 2014 إلى جانب مجموعة من العشرات من المُحرّرين، منهم علاء البازين، ونضال زلوم، وسامر المحروم وغيرهم.

ويُضاف إلى الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو العشرات من الأسرى الذين جرى اعتقالهم إبان انتفاضة الأقصى عام 2000، حيث وصل عدد من تجاوزت سنوات اعتقالهم الـ 20 عامًا حتى نهاية آذار (152) أسيرًا.

وبلغ عدد النواب المعتقلين في سجون الاحتلال (8)، بينهم الأسيران مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، أما عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال فقد بلغ (11) صحفيًّا.

32 أسيرة في "الدامون"

وتواصل سلطات الاحتلال اعتقال (32) فلسطينية يقبعن في سجن "الدامون"، أقدمهن الأسيرة ميسون موسى من بيت لحم، المعتقلة منذ عام 2015، والمحكومة بالسجن لمدة (15 عامًا)، ومن بين الأسيرات أسيرتان رهن الاعتقال الإداري وهما شروق البدن وبشرى الطويل، إضافة إلى 10 أمهات، وأسيرة قاصر هي نفوذ حماد، وأخطر الحالات المرضية بينهنّ هي الأسيرة إسراء جعابيص.

ويبلغ عدد الأسرى الأطفال "الأشبال" في سجون الاحتلال (160) طفلًا يقبعون في سجون (مجدّو، عوفر، الدامون)، وتستهدف سلطات الاحتلال الأطفال يوميًّا، في محاولة لضرب مستقبلهم ومصيرهم.

 العزل الانفرادي

شهد العام الجاري تحوّلًا كبيرًا في أعداد الأسرى المعزولين انفراديًّا، ووصل عددهم حتى نهاية شهر آذار/مارس الماضي نحو (29) أسيرًا من بينهم الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع، وربيع أبو نواس، ومالك حامد، وهذه النسبة هي الأعلى منذ ما قبل عام 2012.

ومن بين الأسرى المعزولين، أسرى يعانون من مشاكل نفسية حادة، جرّاء عمليات التنكيل والتعذيب المُمنهجة التي تعرّضوا لها على مدار سنوات، وأقدم الأسرى المعزولين هو محمد خليل من بلدة المزرعة الغربية قرب رام الله، حيث يواصل الاحتلال عزله منذ أكثر من 15 عامًا.

الاعتقال الإداري

منذ مطلع العام الجاري، أصدرت سلطات الاحتلال نحو 400 أمر اعتقالٍ إداري بحقّ معتقلين، غالبيّتهم أسرى سابقون تعرّضوا للاعتقال مرات عديدة، وكانت أعلى نسبة خلال شهر آذار 2022، وبلغت 195 أمرًا.

وأعلن الأسرى الإداريون البالغ عددهم (500) معتقلٍ ومعتقلة في بداية العام الجاري مقاطعة محاكم الاحتلال بكافّة درجاتها (محاكم التثبيت، الاستئناف، المحكمة العُليا) وذلك لمواجهة سياسة الاعتقال الإداري التعسّفي، وتأكيدًا منهم على صورية هذه المحاكم التي تُنفّذ قرارات جهاز المخابرات وتخضع لإرادته في الإبقاء على المعتقل رهن الاعتقال لفتراتٍ غير مُحدّدة المدة.

المصدر / فلسطين أون لاين