قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، عبد الرحمن زيدان: إن "كل محاولة لتدنيس المسجد الأقصى المبارك، تبعث في الأمة جيلا بعد جيل كل سِمات الطهر المتعلقة به، ليرسّخوه وحتى لا ينسَوْه".

وأوضح زيدان في بيان صحفي، اليوم السبت: أن "الأقصى هو المسجد الذي جعله الله في أرض فلسطين، كضمانة أساسية لتثبيت المكانة، ولتحريك الذاكرة، وبعث الأمة من جديد".

وأكد أن قلوب المسلمين تمتلئ حبا للمسجد الأقصى، بحيث ينسون كل شيء ولا ينسونه؛ وهي طبيعة غير قابلة للرجس، مشيراً إلى أن "الأقصى" يجمع كلمة الأمة، وهو موئل الخلافة الراشدة، ومقتل الدجال.

ونبه إلى قدسية "الأقصى"، و"بيت المقدس"، ليست فيما سبق من أحداث وميزات فقط، بل فيما بقي أيضا،

وانتفض آلاف الفلسطينيين من مختلف الأراضي المحتلة يوم أمس الجمعة لصد اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك، التي تسعى لتأمين الحماية لجماعات المستوطنين لذبح القرابين المزعومة بمناسبة ما يسمى "عيد الفصح" العبري.

وأصيب اليوم أكثر من 200 مواطن بينهم بجراح خطرة واعتقل أكثر من 470 مرابطا خلال المواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت باحات المسجد الأقصى عقب صلاة الفجر، وأطلقت وابلا من قنابل الصوت والغاز والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط تجاه المصلين.

ودعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جماهير الشعب الفلسطيني إلى النفير دفاعًا عن القدس والأقصى، وإفشالًا لمخطط "ذبح القرابين" فيما يُسمى عيد الفصح.

واستنفرت الحركة جماهير شعبنا المجاهد، في كلّ أنحاء أرضنا المحتلة، لشد الرّحال والاحتشاد والرّباط والاعتكاف في رحاب المسجد الأقصى، دفاعًا عن القدس والأقصى، وحمايتهما من خطر الاحتلال وتغوّل المستوطنين، وإفشالًا لخطط تدنيس الحرم فيما يسمّى "ذبح القرابين".