قال رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة "حماس" بقطاع غزة زكريا أبو معمر إنّ الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية بمشاركتها في الاجتماع الذي دعت إليه قيادة حماس بغزة يوم الأربعاء قد شيّدت "غرفة سياسية إلى جوار غرفتها العسكرية في رسالة جديدة، للتأكيد على دورها الكبير مع كل شعبنا وقواه في كل مكان".
واعتبر أبو معمر، في تصريح لوكالة "صفا" يوم الخميس، أنّ استجابة الفصائل والقوى الوطنية كافة لدعوة الاجتماع الطارئ "بمثابة تأكيد جديد على أنّ الجماعة الوطنية الفلسطينية تلقي أي خلافات وراء ظهرها أمام المخاطر الجسيمة التي تتهدد شعبنا وقضيتنا".
وشدّد على أنّ مشاركة الفصائل والقوى في الاجتماع قد سطّرت صفحة جديدة من صفحات العمل الوطني المشترك ورسّخت عمليًا مفهوم الشراكة الوطنية، لتواصل مسارها الاستراتيجي في التلاحم الشعبي الفلسطيني على امتداد الوطن المحتل وفي الشتات، وتعزز تمسّكها بتبني القضايا الوطنية الكبرى لشعبنا وفي المقدمة منها القدس عاصمتنا الأبدية.
ودعا القيادي بحماس إلى توحيد الجهود والطاقات في كل ساحات وأماكن التواجد الفلسطيني "لينصهر الكل الوطني في قيادة وطنية جامعة للشعب الفلسطيني تقود مقاومته وثورته نحو الحرية والاستقلال وكنس الاحتلال وتحرير الأرض والمقدسات".
وشاركت جميع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة في اجتماع طارئ دعت إليه حركة "حماس" بغزة في مكتبها رئيسها يحيى السنوار، ودعت في ختامه إلى إعلان التعبئة العامة في كل أماكن تواجد شعبنا، مطالبةً جماهير شعبنا لأعلى درجات الجاهزية والخروج بمئات الآلاف دفاعا عن شعبنا والمسجد الأقصى.
كما طالبت الفصائل والقوى جماهير شعبنا بالقدس والضفة والداخل المحتل للزحف الكبير وأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى حماية له، مؤكّدة أنّ الفصائل كافة وغرفة العمليات المشتركة ستكون في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات واتخاذ ما يلزم من قرارات لحماية شعبنا وأرضنا ومقدساتنا أمام الاحتلال.