قال المتحدث باسم حركة حماس، جهاد طه، اليوم الخميس، إن "المقاومة لا ولن تخذل شعبها، وستبقى في موقع الدفاع عنه"، مؤكدا أن "سياسة الاغتيالات والقتل الممنهج ونهب ومصادرة الأراضي وشرعنة الاستيطان، لن تكسر إرادة شعبنا الصامد".

وشدد طه، خلال لقاء إعلامي في العاصمة اللبنانية بيروت، أن "المصادقة على المشاريع الاستيطانية الجديدة وبناء بؤر جديدة، يأتي كنوع من تكريس الاحتلال، وتقطيع أوصال الضفة الغربية وتغيير المعالم الجغرافية لمدينة القدس وتكريسها عاصمة أبدية للكيان الصهيوني".

وأضاف أن هذه "البؤر والمشاريع الاستيطانية، بعد شرعنتها، تعني أن يعيش الفلسطينيون في كانتونات معزولة عن بعضها البعض، وهذا ما سيواجهه شعبنا بكل الوسائل، وسيفشل كل هذه المشاريع".

وشدد على أن "السماح بتمرير هذه المشاريع، يدفع ويشجع منظمات المستوطنين، إلى تماديها في إقامة المزيد من البؤر والمشاريع الاستيطانية، وتعزيز وجودها وانتشارها في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وتصعيد اعتداءاتها الاستفزازية وجرائمها ضد المواطنين الفلسطينيين وسرقة أراضيهم".

وبيّن أن كل "البؤر والمشاريع الاستيطانية هي غير شرعية وغير قانونية، ومقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة، وأن سياسة الاستيطان، خطوة أحادية، تمثل انتهاكاً للقانون الدولي ومؤسساته الحقوقية".

ترحيب بمواقف الدول العربية

وعلى صعيد ذي صلة، رحّب طه بمواقف الدول العربية والإسلامية التي دانت جرائم الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية، وانتهاكاته لحرمة المسجد الأقصى، ومحاولات التهويد التي تقوم بها الجماعات الصهيونية برعاية رسمية من الكيان المحتل

وقال طه في بيان صدر عصر اليوم، "إن تلك التصريحات والمواقف تمثّل خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح، ولكنها تحتاج إلى ترجمة عملية، باتخاذ خطواتٍ أكثر تقدماً بدعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة إرهاب وعنصرية وجرائم الاحتلال المتصاعدة، وحمايةً للقدس والأقصى من خطر التهويد."