فلسطين أون لاين

تقرير "فطّر جارك".. وجبات ساخنة للمتعففين في رام الله وضواحي القدس

...
صورة أرشيفية
رام الله-غزة/ مريم الشوبكي:

وجبات إفطار ساخنة تجوب مدينتي رام الله والبيرة، وبلدات القدس المحتلة وضواحيها، يقوم بتوزيعها شبان متطوعون على الأسر المتعففة ضمن حملة "فطر جارك" للعام السابع على التوالي في شهر رمضان.

يوميا يتم تحضير قرابة 500 وجبة داخل مطبخ جمعية "إنعاش الأسرة"، وتعتمد على تبرعات ميسوري الحال، والتجار بمواد تموينية، أو مادية، طوال أيام الشهر الفضيل.

يبين منسق الحملة سامي الجمل أن الحملة تستهدف العائلات المستورة، والمتعففة على مدار أيام السنة، وتنشط في شهر رمضان أيضًا.

ويوضح الجمل لـ"فلسطين" أن وجبات الإفطار توزع حسب عدد أفراد الأسرة الواحدة، وتكون عبارة عن أرز ودجاج، وماء، ومشروب، ولبن.

ويشير إلى أن العائلات المستهدفة يتم استقاؤها من قاعدة البيانات المتوفرة لدى الجمعية، حيث يقوم قسم الرعاية بعمل زيارات للعائلات للتأكد من صدق البيانات.

ويلفت الجمل إلى أن الحملة اقتصرت على رام الله والبيرة، وضواحي القدس لضمان وصول الوجبات ساخنة، قائلا: "نتمنى أن نغطي جميع المحافظات الفلسطينية ومنها قطاع غزة، ولكن قلة الإمكانيات يحول دون إقامة مطابخ موزعة في عدة مناطق لضمان وصول الوجبات ساخنة قبل الإفطار بوقت قصير".

تعزيز الصمود

ويذكر أن المتبرعين يقومون بالتبرع بثمن وجبة تعطى لشخص واحد أو سعر 4 وجبات لعائلة واحدة وتوزع على الأسر.

وينبه الجمل إلى أن توزيع الوجبات يكون من خلال مجموعات عمل تطوعية، وتساهم في تحضيرها، والتبرع للحملة أيضًا.

ويؤكد أن "فطّر جارك" تعمل على تعزيز صمود العائلة الفلسطينية على أرضها وتمكينها، داعيًا المجتمع المحلي بدعم الحملة، من أجل زيادة أعداد الأسر المتعففة، والوصول إلى مناطق جديدة لم تصل إليها من قبل.

الحملة الأكبر

من جهتها تقول مسؤولة العلاقات العامة بالجمعية الين زيادة: "الحملة هي الأكبر في رمضان، تستهدف الوصول لعدد أكبر ممكن من الأسر الفلسطينية الفقيرة لترسم البسمة على وجوههم".

وتضيف زيادة لـ"فلسطين": "العام الماضي وزعنا 12500 وجبة، ونطمح هذا العام لتوزيع أكثر من 15 ألف وجبة، ونتمنى أن تزيد هذه الوجبات في الأعوام القادمة بهمة المتطوعين والمؤسسات الشريكة".

وتشير إلى أن الوجبات التي يتم تقديمها هي عبارة قطعة من الدجاج والأرز، والأصناف تتغير كل يوم، وفي بعض الأحيان يقدم معها تبرعات عينية كقطع من الفواكه، حسب ما يتبرع به أهل الخير.

وتشير زيادة إلى أن باب الجمعية مفتوح للجميع، لمن يريد المشاركة بعمليات بالتوزيع، والتعبئة، والتغليف، مبينة أن الحملة يشارك فيها شباب متطوعون من المدارس، وطلاب الجامعات.

وتوضح أن التبرع يتم من خلال كوبونات يتم شرائها من الجمعية، أو نقاط البيع المنتشرة في عدة أماكن، والكبون الواحد بقيمة 25 شيقلا يغطي وجبة واحدة، وهناك كوبون 100 بقيمة شيقل يغطي أربع وجبات لعائلة واحدة.

وتشير إلى أن الحملة تتكون من متطوعين وناشطين وطباخين يعلمون كخلية نحل متكاملة وبشكل متناسق لتحضير وإيصال الوجبات بصورة لائقة دون معيقات، لأكبر عدد من الناس الذين يستطيعون الوصول إليهم.