فلسطين أون لاين

خاص نائب أردني: ذبح "قرابين" في الأقصى تجاوز للخطوط الحُمر

...
عضو مجلس النواب الأردني خليل عطية (أرشيف)
عمان-غزة/ جمال غيث:

قال عضو مجلس النواب الأردني خليل عطية: إنّ "مخطط المستوطنين لذبح القرابين المزعومة في المسجد الأقصى المبارك، تجاوز للخطوط الحمر، "ولا يمكن السكوت عنه".

وأضاف عطية لصحيفة "فلسطين": يومًا بعد الآخر يُثبت الاحتلال الإسرائيلي عنصريته وتنكُّره للديانات السماوية، وتطبيق معتقداته الكاذبة.

ونشرت (جماعات الهيكل) المزعوم على مختلف منصاتها إعلانًا يدعو المتطرفين إلى المبادرة الفردية لتقديم (قربان الفصح) إلى المسجد الأقصى مساء الجمعة القادم.

وكانت الجماعات المتطرفة وعدت من يتمكن من ذلك بمكافأة مالية مقدارها عشرة آلاف شيكل، ومنح من يدخل السخل دون ذبحه بمكافأة تعويضية قدرها 800 شيكل "250 دولار"، ومن يحاول ويفشل مكافأة مقدارها 400 شيكل، وذيّلت إعلانها بالقول إنّ تقديم القربان هو الرد الطبيعي على "الإرهاب".

وكانت تلك الجماعات نفذت يوم الاثنين الماضي، محاكاة لـ"تقديم القربان" في منطقة القصور الأموية الملاصقة للسور الجنوبي للأقصى.

مخطط مرفوض

وأوضح النائب الأردني، أنّ اقتحامات القدس والأقصى، والدعوات لذبح القرابين هي خطوة تأتي ضمن سياسة التهويد التي يتبعها الاحتلال بحقّ شعبنا الفلسطيني للسيطرة على المكان وتغيير معالمه.

وأردف عطية: إنّ كلّ ما يُخطّط له الاحتلال غير مقبول ومرفوض من قِبل الحكومة والشعب الأردني"، لافتًا إلى أنّ طقوس الاحتلال الغريبة تُجابَه بصمود أبطال فلسطين وأحرار وشرفاء الأمة العربية والإسلامية.

وأكد أنّ الصراع مع الاحتلال على أرض فلسطين ليس صراعًا حدوديًّا بل صراع وجود، وهو صراع ديني عقائدي، داعيًا الأمة العربية والإسلامية لأن تتنبّه لمخاطر الاحتلال ولأن تقف صفًّا واحدًا ضد التصرفات الإسرائيلية الرّعناء.

رسالة للمطبعين

واعتبر النائب الأردني، جرائم الاحتلال في القدس رسالة لكلّ المُطبّعين والمُهرولين نحو الاحتلال "بأن هذا هو ثمن خيانتكم، البلطجة وعدم احترام الآخر، وهي خدمة مجانية تُقدّم للاحتلال لتغوّله على القدس والمسجد الأقصى المبارك".

وتابع عطية: "إنّ التطبيع فتح شهية الاحتلال للتغوّل على المُقدّسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية، والاعتداء على المسلمين وأهلنا الفلسطينيين"، داعيًا الجميع للوقوف إلى جانب أهلنا في القدس المحتلة ودعم صمودهم.

وشدّد على ضرورة دعم صمود أهلنا في فلسطين، ورفض كل الممارسات العنصرية الإسرائيلية مُتقدّمًا بالتحية لصمود المقدسيين "وهم يُسطّرون ملحمة البطولة للدفاع عن القدس والأقصى".

وأكّد موقف الملك الأردني عبد الله الثاني، ومجلس النواب، إلى جانب الشعب الفلسطيني وضدّ الجرائم الإسرائيلية الممارسة في القدس والمسجد الأقصى المبارك، ورفضه كلّ الجرائم المرتكبة بحقّ الشعب الفلسطيني.

وذكر أنّ وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أكد في أكثر من موقف دعم ومساندة الأردن للفلسطينيين ورفض الاحتلال، داعيًا إلى حراك دولي من أجل رفض جرائم الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى المبارك.