فلسطين أون لاين

تقرير "ليست مجرد دراما".. إشادة شعبية فلسطينية بإنتاج المقاومة الفني

...
دراما المقاومة
غزة/ فاطمة الزهراء العويني:

يُلاقي مسلسلا "قبضة الأحرار" و"شارة نصر" الغزييْن اللذيْن يعرضان خلال شهر رمضان المبارك إقبالاً كبيراً على مشاهدتهما من الفلسطينيين، فهما يجسدان واقعاً يعيشه المواطن الغزي كل يوم، ويُشعرانه بالفخر لأداء مقاومته عالي النظير، في حين تشن (إسرائيل) حرباً على هذيْن المسلسليْن اللذيْن يجسدان إخفاق "جيشها الذي لا يقهر".

ويتعرضن المسلسلان حالياً لملاحقة إسرائيلية على الإنترنت، غير أنها لم تؤثر في نسب المشاهدة العالية للمسلسليْن، وفق ما أخبر المنتجون.

وأبدى مواطنون كثر إعجابهم فيه، إذ يصف حازم السموني "قبضة الأحرار" بـ"المسلسل الممتع الذي تجذب الدراما التي يقدمها المشاهدَ منذ الحلقة الأولى، فيأخذ الكبير إلى الماضي حيث النضال من أجل الحق، ويحمل أحلام الصغار إلى قادم العمر ليكونوا ثوارًا ومقاومين".

شاركه الرأي فراس مصطفى عرقاوي الذي أبدى إعجابه بالمسلسلات الغزية الرمضانية، "فالقائمون عليها مبدعون برغم قلة الإمكانات، فالسيناريو الخاص بها ممتاز والأداء جيد جداً".

وأضاف: "هذه المسلسلات تحيي فينا روح الصمود والمقاومة وبأننا نستطيع الانتصار على الاحتلال، ولو كان لدينا إمكانيات يمكننا منافسة المسلسلات العالمية".

وإذ تبدي آلاء إبراهيم إعجابها الشديد بمسلسل "قبضة الأحرار"، تقول: "مسلسل رائع جداً وجذاب ويُعلّم الكبار والصغار حب المقاومة والدفاع عن الوطن والصمود في وجه الاحتلال ويتميز بالواقعية الشديدة حيث يجسد أحداثاً وقعت بالفعل".

أما محمد شويدح فيرى أن هناك نقلة نوعية في الدراما الفلسطينية، حيث أحدثت فارقًا كبيرًا في إيصال رسالة ومعاناة شعبنا المقاوم وقوته وتحديه للاحتلال، معتبراً أن خير دليل على ذلك أن الاحتلال وقادته يحاربون بشتى الطرق بث مثل هذه المسلسلات.

بدورها، تبدي المواطنة ولاء بسام إعجابها الشديد بمسلسل "قبضة الأحرار"، قائلة: "المسلسل جميل جداً من كل النواحي، والأداء التمثيلي فيه ممتاز ومتقن، وهو أكثر إتقاناً من المسلسلات التي عرضتها قناة الأقصى في السنين الفائتة"، مبينة أنها وأطفالها لا يتابعون مسلسلاً غيره فيحضرونه إما في العاشرة مساء وإما وقت السحور.

الصورة من زاوية أقرب

بدورها، وصفت شيماء المشهراوي مسلسل "شارة نصر"، بأنه جميل بسيناريو القصة التي يطرحها، إذ يوصل واقع حياة الأسرى في سجون الاحتلال، ويتطرق لقضايا مثّلها للأسف ممثلون عرب آخرون بطريقة شوهت نضال أسرانا، لكن المسلسل يظهرها بشكلها الصحيح".

شاطرتها الرأي ميساء اعزيزة التي رأت أن "شارة نصر" قرّب المشاهدين أكتر من القصة الحقيقية لـ"نفق جلبوع"، وأعاد للأذهان فكرة الهروب وكيف تم تنفيذها.

وعدّت المسلسل عملًا توثيقيًّا لكونه يذكر تفاصيل عملية الفرار البطولية التي لم تُذكر في الإعلام كاملة، "فمشاهدة تلك التفاصيل عبر مسلسل يجعلها تعلق بالذاكرة أكثر، كما عايشنا من خلال المسلسل طبيعة حياة الأسرى ومأساتهم داخل السجون، فأعمال مثل هذه كفيلة بتسليط الضوء أكثر على معاناة الأسرى".

وتشارك المواطنة ندى عبيد سابقتيْها بوصفها المسلسل بالرائع، لكونه يجسد قصة حقيقية ويوصل رسائل هامة للاحتلال بأن إرادة الحرية لن تنزعها السجون، داعيةً للإكثار من إنتاج هذه النوعية من المسلسلات.

رسالة وثقافة

وتؤكد أماني سعيّد أهمية هذه المسلسلات، لكون الفن هو من يوصل رسالة وثقافة للشعوب الأخرى، "أحياناً ممكن نقل قضية كاملة متكاملة وكسب تعاطف شعوب من وراء حلقة مسلسل أكتر من حرب تستمر أياما".

وبينت أن هناك ميزة أخرى لهذه المسلسلات التي تسلط الضوء على قضايا سياسية أو حروب تكون غالباً خالية من مظاهر السفور والعري التي تنتشر في المسلسلات التي تغزو الشاشات العربية في رمضان كل عام.

ورأت أن هذه المسلسلات يمكن لها أن تستعطف شعوب العالم وتكسب من خلالها التضامن مع قضيتنا العادلة، معبرة عن رضاها عن تطور الفن الفلسطيني والالتفاف الجماهيري حوله الذي كان يعاني ضعفًا شديدًا في الماضي.

ومسلسل "قبضة الأحرار" الذي أنتجته دائرة الإنتاج الفني لحركة حماس، يحكي قصة محاولة وحدة "سيرت متكال" التابعة لجيش الاحتلال التسلل إلى قطاع غزة في عام 2018، وكشف المقاومة لهذا التسلل وتصديها له.

في حين يُحاكي مسلسل "شارة نصر جلبوع" -بشكل أساسي- عملية انتزاع ستة أسرى فلسطينيين حريتهم من سجن جلبوع الإسرائيلي في العام الماضي، وتم إنتاجه بالتعاون بين قناة القدس اليوم الفضائية وشركة "ميدل تاون".