أكد عضو القيادة السياسية لحركة "حماس"، هشام قاسم أن الحملة المسعورة التي يشنها جيش الاحتلال ضد أبناء الضفة الغربية، لاسيما مدينة جنين، هي محاولات فاشلة لوقف تمدد المقاومة وهجماتها الفدائية.
وقال في تصريح صحفي:" إنّ جنين ومخيمها أصبحت تشكل أيقونة للمقاومة، وقلعة حصينة يعجز الاحتلال عن اقتحامها، بل ويسعى لتحقيق صورة ردع وهمية أمام رأيه العام الداخلي الغاضب عليه، بسبب فشله المُتلاحق في تأمين جبهته الداخلية، التي استطاعت المقاومة اختراقها، والضرب فيها على طول جغرافيا فلسطين المحتلة".
وأضاف قاسم :" إنّ الهجمات الفدائية التي تشهدها فلسطين المحتلة في الأسابيع الأخيرة إنما هي ردٌّ طبيعيٌّ على جرائم الاحتلال، التي زادت في الآونة الأخيرة، لاسيّما في شهر رمضان، مما يُمثّل استفزازًا للمشاعر الدينية لشعبنا الفلسطيني.
وأشار إلى أنّ التحضيرات الجارية لاقتحام المسجد الأقصى، وأداء الطقوس الخاصة بالمستوطنين، هي مسعى واضح من قبل حكومة الاحتلال للتواطؤ معهم، بهدف الهروب من أزماتها الداخلية على حساب الشعب الفلسطيني ومُقدّساته، وهو ما لن تسمح به المقاومة.
وأوضح قاسم أنّ ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة من هجمات فدائية متلاحقة، ورباط متواصل من قِبل المقدسيّين في رحاب المسجد الأقصى، واستعداد واضح من قبل المقاومة في غزة، ورفض أهلنا في فلسطينيي48 لكلّ إجراءات التهويد بحقّ منازلهم وأراضيهم، فضلًا عن حالة الإسناد التي يوفّرها فلسطينيو الخارج لأهالي الداخل المحتل، إنما يُمثّل صورة حقيقية لانخراط كلّ أبناء شعبنا في هذه المواجهة المستمرة ضد الاحتلال.
وبيّن أنّ هذه الحالة تُشكّل نموذجًا من العمل الوطني الفلسطيني المتكامل، الذي يُعلن فشل مُخطّطات الاحتلال في إيجاد حالة من التقسيمات الوهمية بين مُكوّنات الشعب الفلسطيني في شتّى مناحي تواجده الجغرافيّة، داخل فلسطين وفي أراضي الشتات.