فلسطين أون لاين

​الاحتلال يواصل إغلاق الأقصى وينصب بوابات إلكترونية على مداخله

...
صورة متداولة من مكان نصب البوابات الإلكترونية
القدس المحتلة - قدس برس

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية المسجد الأقصى والبلدة القديمة وبعض شوارع مدينة القدس، لليوم الثالث على التوالي، ضمن سلسلة عقوبات جماعية فرضتها على أهالي المدينة منذ الجمعة الماضية، التي شهدت تنفيذ عملية فلسطينية أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة آخرين.

وأفادت وكالة أنباء “قدس برس” أن قوات الاحتلال واصلت إغلاقها لأبواب المسجد الأقصى ونصبت بوابات إلكترونية على مداخله، تنفيذاً لقرار حكومتها أمس بفتح المسجد تدريجيا، بعد نصب كاميرات مراقبة في ساحاته وبوابات إلكترونية على مداخله.

وأضافت إن قوات الاحتلال منعت المصلين من الوصول إلى المسجد، ليقوموا بأداء صلاة الفجر قرب بواباته وسط تواجد عسكري مكثف، كما منعت حرّاس الأقصى من دخوله في الوقت الذي سمحت فيه لطواقم بلدية الاحتلال بدخول المسجد لإخفاء آثار الدمار الذي ألحقته قوات الاحتلال به، وفقاً لما أعلنت عنه دائرة الأوقاف الإسلامية.

أمّا في البلدة القديمة بالقدس، فواصلت قوات الاحتلال إغلاقها وفرض طوق أمني عليها؛ بحيث تمنع من لا يسكونها من دخولها، كما منعت أصحاب المحال التجارية من فتح أبوابهم إلا أن بعضهم تصدّى لهذا القرار.

وفي السياق ذاته، منعت قوات الاحتلال دخول المركبات الخاصة مع انتشار مئات الحواجز الحديدية التي أغلقت من خلالها عدداً من الشوارع الحيوية في المدينة، كما منعت الحافلات العمومية من وصول بعض أحياء شرقي المدينة وجنوبها، محدثة بذلك أزمة خانقة في حركة السير والمرور.

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد قرر أمس فتح أبواب المسجد الأقصى "بشكل تدريجي".

وقال نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه، إنه أجرى اتصالاته مع وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي والمفتش العام للشرطة وقائدها في القدس ورئيس جهاز المخابرات "شاباك"، بهدف تقييم الوضع الميداني في المدينة.

وأفاد البيان بأنه تقّرر فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين المسلمين والمقتحمين اليهود والسيّاح، الأحد ولكن "بشكل تدريجي".

وجاء في البيان أن حكومة الاحتلال قررت وضع كاميرات مراقبة خارج المسجد الأقصى، إضافة لوضع أجهزة كشف المعادن على مداخله، "لمراقبة كل ما يحدث".

ونفذ ثلاثة شبان فلسطينيون من بلدة "أم الفحم" شمال فلسطين المحتلة، الجمعة الماضية، عملية إطلاق نار قرب "باب الأسباط" (أحد أبواب المسجد الأقصى) من نقطة صفر، ما أدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين اثنين وجرح عدد آخر، واستشهاد منفذي العملية الثلاثة.

وعلى إثر ذلك أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية أبواب المسجد الأقصى بشكل كامل أمام المصلين، ومنعت أداء صلاة الجمعة، وهي المرة الثانية التي يتم فيها إغلاق الأقصى بشكل كامل؛ حيث أن المرة الأولى التي تم فيها ذلك ومُنع الفلسطينيون من أداء صلاة الجمعة فيه كانت في اليوم التالي لإقدام الأسترالي مايكل روهان على إحراق المسجد نهاية آب/ أغسطس من عام 1969.