أشاد مسؤول مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة حماس زاهر جبارين، بصمود الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، وثباتهم في مواجهة سياسة الاعتقال الإداري، ونجاحهم في مقاطعة محاكم الاحتلال في ملحمة بطولية مستمرة لليوم الـ100 تواليًا، بالرغم من الضغط والتهديد والمضايقات التي يواجهونها من جانب إدارة السجون.
وقال جبارين، في تصريح اليوم الأحد، إنّ مقاطعة الأسرى الإداريين لمحاكم الاحتلال، معركة مستمرة لن تنتهي إلا بانتهاء هذه السياسة العنصرية الظالمة.
وأكد أنّ هذه القضية الوطنية الكبرى محطّ اهتمام حركة حماس، مُشدّدًا على أنّ حرية الأسرى تُمثّل أولوية قصوى لقيادة الحركة"، مُشيرًا إلى أنّ الاحتلال سيُجبَر عاجلًا أو آجلًا للخضوع لإرادة المقاومة وتنفيذ صفقة تبادل وإطلاق سراح أسرانا البواسل.
وناشد جبارين جماهير الشعب الفلسطيني لمواصلة المناصرة لأسرانا في سجون الاحتلال عمومًا، والأسرى الإداريين خصوصًا، بالوسائل كافة، وتفعيل الحراك الشعبي والحقوقي الضاغط على الاحتلال، سعيًا إلى وضع حدٍّ لهذه المعاناة الإنسانية المتواصلة.
ويواصل الأسرى الإداريون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال بكافة درجاتها لليوم الـ100 على التوالي، وذلك في إطار مواجهتهم لجريمة الاعتقال الإداري المُتصاعدة بحقّهم، حيث أعلنوا مقاطعتهم منذ مطلع العام الجاري تحت شعار "قرارنا حرية".
ويؤكد نادي الأسير، أنّ استمرارية هذه الخطوة تُشكّل إحدى أهم الخطوات التي من شأنها أن تُسقط فعليًّا أيّ غطاء يمكن أن يضفي “شرعية” على محاكم الاحتلال، وعلى مدار هذه الفترة شكّل التزام المعتقلين بهذه الخطوة أحد أهم أعمدة أيّ معركة يمكن أن تُبنى عليها لاحقًا.
وأضاف النادي في بيان له، أنّ أهمية هذه الخطوة تتصاعد مع توسيع الاحتلال لدائرة الاعتقال الإداريّ، التي طالت المئات منذ مطلع العام الجاري، واستهدفت الفاعلين من أبنائنا، لا سيّما مع تصاعد المواجهة الراهنَة، وجملة التحولات التي نقرأها على واقع عمليات الاعتقال اليومية المستمرة.
وشدّد نادي الأسير على أنّ خطوة المقاطعة هي جزء من الخطّة النضالية الخاصة بالمعتقلين الإداريّين، وبعد عيد الفطر سيتمّ تعزيز قرار المقاطعة من خلال تنفيذ خُطُوات أخرى، قد تصل إلى قرار الإضراب الجماعي المفتوح عن الطعام.