قال رئيس مركز القدس الدولي حسن خاطر، إن اعتداءات الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى وأبرزها القمع البوليسي وحملات الاعتقالات، هدفها إرهابهم وبث الرعب في صفوفهم.
وأضاف خاطر لـصحيفة "فلسطين"، أن حكومة الاحتلال تعمل على خداع الإعلام الغربي والعربي بإعلانها بعض التسهيلات والسماح بالصلاة في المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أنها مجرد فرقعات كلامية وغير موجودة على أرض الواقع.
وأدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين، أول من أمس، صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك، في رحاب المسجد الأقصى، رغم الإجراءات العسكرية الاحتلالية مشددة.
وقدرت دائرة الأوقاف بأن 80 ألفًا أدوا صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان الكريم في رحاب قبلة المسلمين الأولى.
وأوضح خاطر أن المصلين اعتادوا الجلوس والتجمع في ساحة باب العمود منذ عشرات السنين، ويقومون بطقوسهم الإسلامية والصلاة، وهذه عادة توارثها الفلسطينيون على مدار العقود السابقة، لافتًا إلى أنها تعمل على إغاظة الاحتلال ومستوطنيه.
وعد خاطر سياسة الاستهداف والإبعاد التي تتبعها حكومة الاحتلال ضد المرابطين والمرابطات والشخصيات في المسجد الأقصى والقدس حربًا واضحة على الفلسطينيين، هدفها التضييق عليهم وكتم أفواههم وسلب إرادتهم، عدا عن إفراغ المسجد المبارك والمدينة المحتلة من المصلين والمتضامنين.
ووصف سياسة الإبعاد التي تتبعها حكومة الاحتلال عنصرية وغير قانونية، وتتعارض مع حرية العبادات، موضحًا أنها ضمن سياسة القمع والاستمرار في الجرائم.
واستنكر خاطر صمت السلطة إزاء ما يحدث في المسجد الأقصى من أحداث واعتداءات وانتهاكات بحق المصلين والمقدسيين.
وأردف: "لا يوجد تطوير في الموقف الفلسطيني الرسمي، بل هناك تراجع في هذا الموقف وتراخٍ بشكل كبير"، لافتًا إلى أن هذا الموقف في الوقت الحالي يتحول إلى نظام روتيني كلما أُعلنت جريمة جديدة ترتكب بحق المسجد الأقصى.
ولفت خاطر إلى "أن هذه المواقف أصبحت مجرد ردة فعل دون أي مشاعر أو مسؤولية، الأمر الذي أصبحنا نرى آثاره الخطيرة في ممارسات الاحتلال الإسرائيلي".
وعن مخططات الاحتلال للسيطرة على مدينة القدس، قال خاطر: إن الاحتلال ماضٍ في رؤيته وإستراتيجيته وخطته الواضحة التي يسعى من خلالها إلى الوصول إلى هدفه في بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، وتهويد المدينة المقدسة وطمس هويتها العربية والإسلامية.
وأوضح خاطر أن مخطط الاحتلال يسير بخطى متسارعة، لكن ما يزعجهم في هذه العملية هو موقف المقدسيين المرابطين في المدينة المقدسة، مشيدًا ببسالتهم وبطولاتهم.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تنتشر بكثافة على مختلف أبواب المسجد الأقصى، والطرق المؤدية إليه، وتتحكم في دخول المصلين والوافدين، وتتعمد عرقلة المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى للصلاة فيه، بإجراءات التفتيش والاعتداء عليهم.

