ضربة جديدة وجهت للاحتلال الإسرائيلي وفي قلب (تل أبيب) لتنسف بذلك النظرية الأمنية الإسرائيلية التي يتفاخر بها الاحتلال الإسرائيلي لأنه يقاتل في أرض العدو بعد أن أطلق ما سماها عملية كسر الأمواج بعد العمليات الثلاث في بئر السبع والخضيرة وبني براك، محاولًا الذهاب إلى الضفة الغربية وإلى جنين تحديدًا لمواجهة المقاومين هناك.
لكن استطاع الشهيد رعد فتحي حازم أن ينسف هذه النظرية وينهي عملية كسر الأمواج من وسط تل أبيب.
عملية ديزنغوف لها ما بعدها، ونحن في الربع الأول من شهر رمضان الذي يتوقع أن يشهد عمليات مماثلة، بل إن العملية أعادت الوعي للاحتلال الإسرائيلي بعمليات المقاومة خلال أعوام 93 و96 وضربات المقاومة في شارع ديزنغوف الأكثر شهرة في تل أبيب، كما فعل نشأت ملحم عام 2016 في دلالة واضحة على أن المقاومة حاضرة ومستمرة، وأن الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي صراع متواصل ولا يتوقف ما دام الاحتلال الإسرائيلي يقتل ويمارس الإرهاب ضد الفلسطينيين ويحتل أرضهم ويدنس مقدساتهم.
رعب رمضان أصبح حقيقة ورعبًا للاحتلال وأفقده الأمن في وسط عاصمته، وأثبت فشل كل الجهود التي قامت بها أطراف عربية وفلسطينية مع الاحتلال في منع ما يحدث، ما يثبت أن الفلسطيني هو من يقرر.
كلمات فتحي حازم والد الشهـيد رعد وضعت النقاط على الحروف، بأن الحاضنة الشعبية للمقاومة قوية ومتينة وسيخرج منها المئات أمثال رعد، وسينفذون عملياتهم التي ستؤلم الاحتلال.
الإدانة التي صدرت عن رئيس السلطة محمود عباس هي استمرار لنهجه في مهاجمة المقـاومة، والتقرب للاحتلال الذي يمارس القتل والإرهاب كما فعل قبل أيام في جنين ولم تفعل السلطة شيئًا.
المقاومون وحدهم من ينسف الأمن الإسرائيلي ويؤلم الاحتلال، ورعب رمضان ما زال في بدايته، وإن رعد فلسطين الذي ضرب في رمضان سيخرج أمثاله يهزون أمن الاحتلال.